أمر مضحك ماكتبه ( المبدع ) عدنان حافظ .. ولاأقول ضاحك .. بل أنه مضحك مبك " وشر البلية مايضحك "
كنت أتمنى أن يوظف لسانه " السليط " في قصائد ضد اسرائيل وهي في بلده .. إلا أن قدرته توقفت عند شتم علماءنابغير موضوعية ولا منطقية .
قبل أن تعلم الناس علم العروض .. تعلم أنت علم " الفروض "
وقبل أن تتهم الأخ ابو عاصم " بالنفاق " تعلم أن لاتكون طفيليا .. فتحشر أنفك بالآخرين تطفلا وتدخلا وردد مقولة الشاعر العربي وهو يناشد أمثالك :
عليك نفسك فتش عن معايبها ... وخل من عثرات الناس للناس
فلايجب أن تغمض عينك عن سقطات وغلطات بلدك .. بالرغم من سجله الأسود كأيلول الأسود ..
وانصحك أن تبادر بتنقية عواطفك التي تخلط السيئة بالحسنة في عجينة واحدة وتعلم اسلوب الحوار
اما الرجولة والشهامة التي تتحدث عنها .. فهي تتطلب منك أولا أن تبدأ بعتبة بيتك .. فابرز مواهبك الشعرية باستخدام الاكتشاف الرهيب " العروض " في مدح ملكك الهمام وملكتك التمام " شيخة الإفتاء" . وبادر بوضع قصيدة نصح لجلالة الملك والذي حول بلدكم إلى مقر للسياحة الاسرائيلية ومعبرا للإقتصاد الاسرائيلي .. ومنطلقا لجيوش دولة ( اسرائيل الكبرى )
ولاتنسى في قصيدتك أن اراضيكم استقبلت المنظمات التبشيرية لتنطلق الى بغدادفي مهمة تناسيتها في قصائدك .
وبالتالي فهنالك نسبة وتناسب بين اللاعقين ( لحذاء امريكا ) كما تقول .. بل أن ملككم ايضا يعلق حذاء هؤلاء الحكام الذين تقول عنهم لاعقين .. وهنا يجب أن تكتب قصيدة بعنوان ( يالاعقا لحذاء لاعقي الامريكان )
اما فيما يخص المشايخ كما أسميتهم وهم " علماء الدين " فنحن نفهم الهجمة الشرسة ضد علماءنا من الكفار وأذنابهم من علمانيين وجهلة
فنحن نؤمن بقوله تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير).
ونعي تماما ماقاله لناالنبي (صلى الله عليه وسلم) (من يرد الله به خيرا يفقه في الدين).
ونعلم اسلوبهم الهادئ في النصح والدعوة بعيدا عن الغوغائية والهمجية والتي تثير الفتن .. ونحن متمسكين بعلماءنا باعتبارهم ولاة أمر بمنهجيتهم الهادئة .. فلانحن نتقبل التزييف ..او التحريف .. لأن حقائق الأشياء تفرض نفسها حتى لو حجبت وغلفت بألف دثار .
ولكن من هو مثلك لايفهمها .. فعلمك توقف عن " عروض الشعر "...
ولو كنت مبصرا لاستتطعت أن تجد لنفسك وسيلة بإشعال شمعة لتنير بصيرتك .. ولكنك للأسف كنت كمن إكتفى بلعن الظلام .. وجعلت منه ستارا لضعفك المهين في تحسس مشاكل بلدك وقمت بصب جام غضبك في أكثر من مناسبة هنا .. ولم تفتح عينيك لتتحسس مسؤوليتك كما يجب أن تكون .
|