الأخ القوس
الأخ كيمكام
الأخ ابن الأقصى
الأخ انسان
شكرا لكم على الاضافة الجيده للموضوع والتي أوجدت ايضا نقاطا هامة ممكن أن تضاف وتناقش
بالطبع فكل شئ يسير وفق القاعدة التي تقول " مازاد عن حده إنقلب الى ضده .. فكل شئ في حياتنا يجب أن يمتد بشكل متواز مع الحاجة .. ولا يجب ايضا ان نكون صارمين وجادين في حياتنا ولا " نشطح " مع الخيال بأي شكل وصورة كنوع من الراحة ..
احيانا قد تتخيل انك تطبق بعض أمانيك .. ولكنك لو عقدت العزم قد تستطيع تطبيقها .. فبعض الأماني التي قد يقودك خيالك لها تكون قريبة من حساباتك
ولكن المشكلة أن الانسان يقف عاجزا عن تحقيق مايملك القدرة على تحقيقه .. دون فهم بل ايضا دون كسر لحاجز عجزه.. وهذا منتهى الضعف .. وهو أن يكون الواحد منا قادرا وعاجزا في آن واحد .. حتى في تحقيق أبسط الأشياء واقربها الى نفسه .
وهذا يوضح ويفسر ماتفضل بقوله القوس
وتوضيح الأخ ابن الأقصى
وهو أهمية عدم الخروج من دائرة المألوف في الخيال
ذكرني بمثل سمعناه " خذوا الحكمة من أفواه المجانين"
نحن سمعنا هذا المثل .. ولكن هل فهمناه ؟ وهنا بيت القصيد .. فأي نوع من الجنون عناه في حكمته ؟ وأي معنى ؟
هل تعني الظاهرة اللفظية لجنان تداخلت بالنسبة اليه الصور والمرئيات فبات يهذي دون وعي؟
ام انها تعني الظاهرة الصوتية لخيال واسع بلغ من نضجه الى أن الفهم العادي بات أمامه عاجزا .. ومستنكرا ورافضا فأطلقنا عليه " مجنون " ؟
فالجنون لايعطي حكمة لأنه صدى انفعال مشلول الحركة .. اما الخيال الواسع وبصورته العميقة قد يبدو لنا ونحن نعاني من عجز في الفهم وقصور انه شكل من أشكال الهذيان المجنون.. ويثير لدينا التساؤل .. وأحيانا ضحكة الفهم المغلق ..
ولكن الحكمة لايمكن أن تصدر من مجنون أبدا .. بل قد تكون صادرة من فيلسوف بعدت المسافة بين تصوراته وبين فهم الآخرين لهذه التصورات .
وبالنسبة لإضافة الأخ كيم كام
فأنا أتفق مع مقولتك " أن من تعود على التعب لن يستريح " وهذا يواجهنا كثيرا في حياتنا .. فمن يعمل منا الى حد " الإحتراق " لايستطيع أن يريح نفسه .. ولكنه الأحوج الى أن يجد لنفسه لحظات ثرثرة مجنونة .. تخرجه من الجدية والعمل المنهك ..
واعجبتني كثيرا إضافة الأخ إنسان
فهو تحدث عن أنماط لشخصيات نراها وأضيف عليه نمط الإنسان الذي يتحول الى آلة صماء يتحرك دون وعي .. او أنه لايتحرك .. وقد يطلق تفكيره .. ويتخلى عن خصائصه " الذاتية " ليسبح في بحر لامجداف له فيه ولا شراع معه ويغرق .. فمثل هذا الإنسان الذي ينسلخ بإرادة او بغير إرادة من شخصيته ويتحول الى ظلال باهت يسير كما يسير غيره .. وهو أشبه بالفقاقيع التي تتلاشى دون أن نشعر بها لأنه جعل نفسه أداة لغيره فتجده يستغرق كل حياته وأوقاته دون عمل ودون طموح وإرادة .
كما أنني أتفق مع الأخ انسان في أن الانسان مزيج من مخلوقات كثيرة .. فلا أحد غير الانسان ايضا قادر على استيعاب هذا الكون الكبير الواسع بكا أبعاده وأضواءه وزواياه وخباياه .. ففكر الانسان هو الذي إكتشف عوالم مجهولة بعيده عن مدار فلكه فاكتشفها خيالا .. فحلما .. فعلما .. فحقيقة ..
وهذا يدل على أن عالم الخيال قد يكون حقيقة .. فالانسان ومن خلال رأسه الصغير يدور في فلك هذا العالم ويسبح ويغوص ويركب الفضاء اللانهائي ليسبح مع الأجرام المتناثرة ويكتشف المجهول الذي لم يكن لغيره القدرة على إكتشافه ولا الوصول اليه .. واستطاع أن يطوع الجماد ويخضعه لسلطانه .. وجبروته وينطقها وهي خرساء .. ويحركها وهي ميته صامدة .. واستطاع أن يروض الحيوان ويجعله أداة ووسيلة لتقرير خيالاته فاكتشافاته .. الا أنه ومع هذه الدرة الرهيبة في استيعاب الأشياء كحلم وعلم يظل عاجز عن إكتشاف حقيقته الوجدانية .. وعن الدور الذي يجب أن يلعبه .. وكيف يوجه طموحاته نحو الأفضل .. بل أنه الأقوى من بين كل المخلوقات في قدرته على إكتشاف المجهول الا أنه الأضعف في مقدرته على إكتشاف ذاته ..
|