عزيزي علي علي2
لقد اصبت وفهمت المغزى من وضعي لهذا المقتطف من كتاب القصيمي ،، الذي كتب ما كتب قبل اكثر من ستين عاماً ، ولم يكن صراخه خاص بهارون الرشيد فقد ذهب من غير رجعة ،
ولكنه تنبيه لعودته في حكام آخرين وكأنه يستشرف أفق المستقبل العربي في يومنا الحالي ، فقد أثبتت لنا الأيام عودة هارون الرشيد وبالمئات .
حيث ان اسم أحد كتبه يخدم إلى حدٍ كبير جلد الذات العربية ، وقد صدق إلى حدٍ كبير على وضع تصور للعرب في الأزمنة الأخيرة !!
فقد قال أن العرب ظاهرة صوتية فحسب، بينما حتى الظاهرة الصوتية ربما تجاوزتهم اليوم ،
وألف كتاب عن (الارهاب بأسم الدين) وعندما تقرأة يتبادر الى ذهنك أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي رمت بثقلها على الفكر الديني الوهابي نقداً وقراءةً واكتشافاً .
اخي أن القصيمي سبق عصره بكثيرٍ ؟!! أي في مرحلة "هذه هي الأغلال" عندما قدّم عام 1946م قراءة نقدية سبقت عصره ، وجاءت قبل نصف قرن لتؤكد أننا بعد نصف قرن بالتمام والكمال لم نتزحزح خطوةً واحدة باتجاه تطوير مفاهيم إسلامية قادرة على صياغة مجدٍ حضاري بعيدٍ عن التقليد والتقوقع والانكفاء .
تحياتي
__________________
<CENTER> ---------------------------------
|