أنا لم أنكر طبعاً مثلاً تقليد "اللطم" عند الشيعة ولكن الموضوع الذي طرحته لم يكن عنه بل كان حول زعم الذي يسمي نفسه "ابن الأقصى" بأن الشيعة لا يهتمون إلا باللطم والحسينيات وهذا بالذات ما أتيت لدحضه بوقائع قاطعة تاريخية معروفة.
سب الصحابة رضي الله عنهم لم يكن مطروحاً ولكن ماذاأقول في قوم ليس عندهم ولا الحد الأدنى من المنطق أو من المستوى العقلي الكافي لحوار ما؟
وعلى ذكر هولاكو وابن العلقمي لعنه الله إن صح ما قيل عنه عن أنه ساعد المغول على دخول بغداد فأقول لليمامة: ماذا تقولين في العلاقمة العرب المعاصرين من أمثال فهد ومبارك وغيرهما ممن اجتمعوا في ليلة ليلاء عام 1990 في مؤتمر القمة وأباحوا دخول ستمائة ألف جندي أمريكي لأرض الحرمين وأسسوا للاحتلال الحالي؟وكلهم بالمناسبة محسوبون على السنة كما أن ابن العلقمي محسوب على الشيعة.
ثم إنكم قوم لا علاقة لكم لا بعلم التاريخ ولا بعلم الشريعة ولا أي علم آخر ولا منطق ولا هدى ولا كتاب منير.
ارجعي للتاريخ إن كنت تريدين حقاً أن تتعلمي شيئاً مفيداً لتعرفي أن آل حمدان كانوا شيعة حين واجهوا الروم وتولوا صدهم عن ديار الإسلام حتى قال المتنبي في أميرهم :
أنت طول الحياة للروم غاز..فمتى الوعد أن يكون القفول؟
وسوى الروم خلف ظهرك روم..فإلى أي جانبيك تميل؟
وللشيعة وقائع ملموسة ذكرتها تخالف كل المخالفة الانصياع المذل لحكام ينتسبون الآن إلى السنة ولا أذكركم بقاعدة السيلية التي منها كانت التلفزات تتحفنا بمؤتمرات المعتدين على العراق!
ماذا كنتم قائلين لو كان أمير قطر شيعياً؟ ولماذا تصمتون الآن عن كونه "سنياً"؟
وماذا عن أمراء الكويت وغيرهم؟
هل لديكم علم بتاريخ أمراء الطوائف في الأندلس الذين كانوا يناصرون الفرنجة ضد بعضهم؟
الخيانة موجودة عند السنة كما هي موجودة عند الشيعة!
أما سخريتك من أهل البحرين فتدل على شيء ..صغير لا أريد أن أصفه حين تقفين هذا الموقف تجاه الشهيد.
شيء لم تفعليه أنت بالتأكيد بل حين راجعت ملف كتاباتك في الخيمة رأيت أن وعيك بمخاطر الانقسام متدن إلى درجة أنك تهاجمين هجوماً مناطقياً تعميمياً مواطنيك من أهل الجنوب وهذا ما لا يفعله إلا شخص غير مسؤول ولا وعي عنده إن أردنا أن نصفه بشكل معتدل للغاية لا يفيه بحقه في الواقع!
الشيعة موجودون تاريخياً وهم غير مستوردين فيجب علينا أن نتعامل معهم كشركاء في الوطن باحترام وبدون إثارة أحقاد وصراعات داخلية يستفيد منها الأعداء المتربصون.
أما عقائدهم فلا أحد يمنعنا أن ننتقدها في الكتب كما ينتقدون هم عقائدنا في الكتب وهذا لا يعني أن لا نتعايش في الحياة الواقعية إذ هم مواطنون وجيران وزملاء عمل .
|