عرض مشاركة مفردة
  #33  
قديم 05-05-2003, 02:19 PM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي



أنظرو الفرق في الردود .



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد صاحب ((المنن السابغة والآلاء الوازعة والرحمة الواسعة والقدرة الجامعة والنعم الجسيمة والعطايا الجزيلة (الذي).....لا ينعت بتمثيل ولا يمثل بنظير ولا يغلب بظهير (الذي ) ....خلق فرزق وألهم فأنطق وابتدع فشرع وعلا فارتفع وقدّر فأحسن وصور فأتقن واحتج ّفأبلغ وأنعم فأسبغ وأعطى فأجزل ومنح فأفضل (الذي ) ....سما في العزّ ففات نواظر الأبصار ودنا في اللطف فجاز هواجز الأفكار (الذي) ....توحّد بالملك فلا ندّ له في ملكوت سلطانه ، وتفرد بالآلاء والكبرياء فلا ضدّ له في جبروت شأنه (الذي) ....حارت في كبرياء هيبته دقائق لطائف الأنام (الذي) .... عنت الوجوه لهيبته وخضعت الرقاب لعظمته ووجلت القلوب من خيفته )) .

وصلّ اللهم على حبيبك وخيرتك من خلقك ، سيد المرسلين محمد بن عبدالله (ص) (( الدليل إليك في الليل الأليل ، والماسك من أسبابك بحبل الشرف الأطول ، والناصع الحسب في ذروة الكاهل الأعبل ،والثابت القدم على زحاليفها في الزمن الأول ،وعلى آله الأخيار المصطفين الأبرار)).

الإسلام والوحدة في نظر الفكر الشيعى الذي هو بنان الاسلام المحمدي الاصيل

وبعد :

فإن الإسلام هو دين التوحيد ، توحيد الكلمة ورصّ الصفوف ، وجمع الشمل ولم الشعل .

(واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا ) (1)

( إن الله يحبُّ الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) (2)

فالإسلام يدعو إلى الاعتصام بمبادئه وتطبيق قوانينه ، والتمسك بالثقل الثاني الذي خلفه الرسول (ص) وأحب أن تكون الأمة كالبنيان المرصوص المتماسك الأطراف والأجزاء ، وهذا المثال الذي ضربه القرآن الكريم لنا بعيد المرمى عميق الغور فإن البناء إذا كان متماسك اللبنات متراص الأجزاء فأنه يبقى دهراً طويلاً ويمكن الانتفاع منه في الحرّ والبرد ، كذلك الأمة إذا اتّحدت وجمعت كلمتها فإن عزتها وشوكتها تقوى وتكون لها السيادة والقيادة للبشرية .

في الصحراء القاحلة وكان البرد قارصاً ، فلا كهرباء ولا وسائل للتدفئة إلا الأمور الابتدائية ، أمر الرسول (ص) أصحابه جميعاً أن ينتشروا في البيداء ليأتوه بأعواد من الحطب المتناثر على المدر والحجر ، وبعد أن جمعوه بين يديه وأشعل فيه النار قال ما معناه : هكذا تكون الجماعة ، فلو كان فرد واحد لما تمكن من تدفئتنا . نعم ، كان الرسول(ص) بهذا وغيره يعلم أصحابه أهمية جمع الكلمة والاتحاد وهو القائل إن الأمة يجب أن تكون في تماسكها وتعاطفها وتحابها كالجسد الواحد ، إذا تألم منه عضو سهر له باقي الجسم بالسهر والحمّى .

ــــــــــــ

(1) آل عمران : 103

(2) الصف : 4

وبالعكس تماماً فيما إذا تفككت الأمة وتناحرت و تنازعت ، فإن الفشل والذل والهوان والخذلان سوف يكون نصيبها وحليفها ، وقد حذّر الخالق سبحانه من هذه العواقب الوخيمة بقوله تعالى :

( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )(1) فقد رتّب على المنازعة والاختلاف الفشل، وبعدها تذهب ريحهم ، وهي كناية عن ذهاب القوة والنصر ، فإن الله سبحانه يمد الأمة بالنصر والتأييد واللطف منه وهذا تكريم منه إليهم عند اجتماعهم ووحدتهم ، فإذا اختلفوا وتفرقوا سلب تلك النعمة العظيمة وباتوا على شفا جرف هار . ويؤكد سبحانه في موارد عديدة على عدم الاختلاف , ويحذّر من الانشقاق ويضرب أمثلة على ذلك يقول : (ولا تكونوا من المشركين . من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ًكل حزب بما لديهم فرحون )(2) .ويقول أيضاً : (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم )(3) فكأن الذي يكون سبباً في الخلاف بين الأمة ، بالتالي يكون سبباً في محو الدين ومحقه .

ويلات الأمة الإسلامية :

ونحن إذا قمنا بدراسة معمقة للقسم الأخير من الآيات المتقدمة ، وقارنّا بينها وبين الأمة الإسلامية اليوم ، لرأينا أن ما حذرنا القرآن منه قد وقع على الأمة وأطبق عليها تماماً

فمأساة الأمة الإسلامية اليوم لا يمكن تحملها بحال من الأحوال ، فإن المصائب والويلات التي تحلّ بها من استيلاء الاستعمار الشرقي والغربي عليها واستعبادها ومصّ دمائها وسلب ثرواتها وهتك مقدساتها ، وفصلها
عن دينها ومبادئها وتراثها ،ليس ذلك إلا لتفريق المسلمين وزرع الاختلاف فيما بينهم ، حتى تركوا دينهم وراء ظهورهم وصاروا يلهثون خلف مظاهر الاستعمار الشرقي والغربي وخدعهما وحبائلهما ، وصار ما صار فاستولى الاستعمار على المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى وسلمه إلى حثالة من الصهاينة الأنجاس الأرجاس ، فصاروا يعيثون في الأرض فساداً ، يقضون على النسل ويدّمرون الحرث ، يقتلون الأطفال والنساء والرجال ، حتى أحرقوا بيت المقدس . كل ذلك بمسمع ومرأى من المسلمين . والأنكى من ذلك كله أن زمرة من عملاء الاستعمار في المنطقة ممن يتسمون باسم الإسلام نفاقاً أخذوا جاهدين في القضاء على الإسلام ومحو مبادئه ، واستعباد المسلمين وإذلالهم خدمة لأسيادهم المجرمين وحفاظاً على كراسيهم إلى وقت قصير .




وسأرد على نقاط اليمامة الاخت العزيزة

__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]