الموضوع بالذات منقول للمرة الثالثة في الخيمة.
ولكن موضوع الوافي أظنه هنا للمرة الثانية وفي المرة الأولى على ما أظن كان العنوان بعد أكثر "ذكاء" من هذا فقد كان: حزب الله يقتل أهل السنة في شبعى!
وحيث أن كل القطط في ظلام الجهل رمادية أو عند أعمى الألوان فسيقرأ هذا ويقولون:آمين ويباركون ويمدحون دون أن يتنبه هؤلاء إلى أن المسألة فيها كذب وجهل في الوقت نفسه علاوة على الدس الرخيص الذي يقوم به عملاء صهاينة مندسون في الإنترنيت العربي.
طبعاً من عاش في لبنان فسيعرف كم هو هذا الكلام مضحك فمزارع شبعا(بالألف المدودة لا المقصورة )هي أرض صغيرة مشتركة بين لبنان وسوريا احتلتها القوات الصهيونية عام 1967 ولم تقبل الانسحاب منها حين انسحبت من الجنوب بدعوى أنها سورية لا لبنانية.
وليس فيها ناس حتى يأتي المحلل الطائفي العبقري ليقول إنها بلد سنية وكأنها لا تنتمي إلى عالم العروبة أو الإسلام بل تنقسم البلاد عند هؤلاء تماماً كما يريد الصهاينة أن يقسموها: بلاد سنية وبلاد شيعية.
فكيف سيضرب حزب الله أو بالأحرى يقتل أهل السنة في شبعا وليس فيها إلا الجنود الصهاينة؟
صحيح أنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور..صدور الحقد الطائفي والجهل .
وهؤلاء هم جنة للصهيونية فهي يستحيل أن تجد أغبى منهم ناساً ينفذون ما تريد بلا أي تساؤل أو انتباه،وفي صفوف هؤلاء البلهاء تنشر الصهيونية سمومها التفريقية فتجد مفعولها بدون أي مقاومة وراجعوا ما كتبه أخونا ساعدة في موضوع مهم أشرت إليه سابقاً:
http://hewar.khayma.com/showthread.php?threadid=30120
بالذات أركز الانتباه على هذا المقطع من موضوع ساعدة:
(- العميل: في الحقيقة لقد استغل الصهاينة السذاجة وعدم التفكير والتحليل من قبل الفلسطينيين حيث تم تكليفنا باعداد مواقع على الانترنت باسم: فلسطين الإسلامية، الجهاد المقدس، تحرير القدس، شباب الانتفاضة.. وبهذه المواقع تمكنا من التواصل مع كثير من الشباب المتحمسين والذين يحملون روحاً جهادية ونعدهم بتمويلهم بالسلاح والمال، على أساس أن هذه الأموال مصدرها أغنياء خليجيون وإسلاميون في مصر والأردن والكويت.. وهكذا تمكنا من اختراق أكثر حلقات المجاهدين والتوغل فيهم باسم الإسلام والجهاد، وأخطر من ذلك استغلال بعض المتحمسين وخاصة السلفيين لنشر كتب تثير الفتنة والفرقة بين المسلمين ويتم تمويل وطبع مثل هذه الكتب على حساب «الموساد الإسرائىلي» لخلق معارك هامشية بين الإسلاميين وخاصة الشيعة والسنة في فلسطين، وباكستان، واليمن، والأردن، حيث تم طبع عشرات العناوين: كتب تهاجم الشيعة بشكل مقزز وكتب أخرى تهاجم السنة ويتم استغلال المتعصبين من الطرفين على أنها تطبع من محسنين خليجيين طباعة أنيقة وبقية العمل سيقوم به المغفلين من متعصبي السنة (سلفيين وغيرهم) وكان الهدف الأساسي من نشر وطبع هذه الكتيبات إثارة الفتنة والحقد والضغينة وتكفير كل طرف للآخر ولإشغالهم في معارك جانبية فيما بينهم، لكي يتمكن الإسرائيليون من تحقيق أهدافهم بسحق الإسلام وابتلاع الأرض )
فهل يتعظ الأغبياء أخيراً ويعرفون أنهم لعبة في أيدي الصهيونية تلعب بها مستغلة جهلهم وقصور وعيهم؟