السلام عليكم
أخ شوكت .. أنا استهجنت ماقاله بعض (إن لم يكن كل )علماء الشيعة لأن سبب القتل غير مقبول لدينا ولا نعترف به ولا أساس له من الصحة ..
أما علماء السنة الذين أجازوا قتل الشيعة فذلك لأن من الشيعة (إن لم يكن كلهم) من يقذفون السيدة عائشة رضي الله عنها بالفاحشة .. وبما أن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله .. فكل من سبها بما برأها الله منه فهو مكذب لله .. و من كذب الله فهو كافر.. فهذا طريق قول مالك..
لذلك أنا لا أستهجنه في هذه الحالة ولهذا السبب تحديدا أضف إلى ذلك أن رمي أمهات المؤمنين أذى للنبي صلى الله عليه وسلم..فقد قال عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام :يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي.. فو الله ما علمت على أهلي إلا خيراً.. ) فكيف بعد هذا أستهجن؟!
فريق آخر من علماء السنة ذهبوا إلى أن من يسب الصحابة لا يكفر بسبهم بل يفسق ويضلل ولا يعاقب بالقتل.. بل يكتفي بتأديبه وتعزيره تعزيراً شديداً يروعه و يزجره حتى يرجع عن ارتكاب هذا الجرم الذي يعتبر من كبائر الذنوب والفواحش المحرمات..وإن لم يرجع تُكرر عليه العقوبة حتى يظهر التوبة..
أما الإمام النووي في تعداده الفوائد التي اشتمل عليها حديث الإفك(الحادية و الأربعون : براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك) و هي براءة قطعية بنص القرآن العزيز .. فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين..و قال ابن عباس و غيره : لم تزن امرأة نبي من الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين ، و هذا إكرام من الله تعالى لهم
و قد حكى العلامة ابن القيم اتفاق الأمة على كفر قاذف عائشة رضي الله عنها ، حيث قال : واتفقت الأمة على كفر قاذفها..
وقال ابن حزم بعد أن ذكر أن رمي عائشة رضي الله عنها ردة تامة و تكذيب للرب – جلا وعلا – في قطعه ببراءتها: و كذلك القول في سائر أمهات المؤمنين ولا فرق.. لأن الله تعالى يقول ( و الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤون مما يقولون }
النتيجة .. هناك من أجاز وهناك من لم يجز .. وفي الحالتين لا استهجن الأمر لأن المبررات مقنعة بالنسبة لي ولاي مسلم يعرف قدر أمهات المسلمين .. أما مبررات علماء الشيعة فلا يقبلها عاقل فضلاً عن مسلم! لذلك كان الاستهجان ردة فعل طبيبعة لبعض ما جاء في كتاباتهم..
تحياتي
