أبرز نواحي عظمته :
2 - تضحيته بنفسه وبماله في سبيل الدعوة
وهو نتيجة محتمة لإيمان أبي بكر ، وما دخل الإيمان قلب مؤمن إلا حمله أول ما يحمله على البذل والتضحية والفداء ، فكيف إذا كان إيماناً كإيمان أبي بكر الصديق ؟ ضحى أبو بكر بنفسه دون رسول الله حين دفع عنه قريشا في فناء الكعبة وهي تريد أن تخنقه ، فما كان من قريش إلا أن مالت على أبي بكر تصفعه وتضربه حتى حمل مغشياً عليه إلى بيته ، لا يتبين أنفه من خده أو عينيه ، فلما أفاق كان أول ما سأل عنه : ماذا فعل برسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟
وضحى بنفسه حين هاجر معه ، وقريش تَّـجِدُ في طلبه تريد الفتك به ، وانظر ما أروع هذا الموقف حين يقول أبو بكر للرسول وقد وقفت قريش على باب الغار: يا رسول الله : لو أن أحدهم نظر إلى ما تحت قدميه لرآنا. . ولكن الرسول عَـلم كيف يُـطمئن من روع صديقه بالكلمة الخالدة : " يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ ".
وضحى بماله كله في سبيل الدعوة . تقول عائشة رضي الله عنها : أنفق أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم أربعين ألفاً ، ولما طلب الرسول من الصحابة تجهيز جيش العسرة في غزوة تبوك ، تقدم الصحابة بمال وجاء عثمان بمال كثير ، وجاء عمر بنصف ماله ، وجاء أبو بكر بكل ماله ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : " ماذا أبقيت لأهلك يا أبا بكر؟ " قال : أبقيت لهم الله ورسوله .
بخ بخ يا أبا بكر. . ما أروع إيمانك بالله ورسوله ، وما أروع بذلك في سبيل الله ورسوله و شريعته ؟
يتبــــع ،،،
[/align]