[شوكت]

أختي الملاك الحائر
أعتقد أن من السهل لمن أراد الحق أن يعرفه فأمامه الكتب والمراجع وسيستطيع أن يرى الصواب بسهولة.
والعبد الفقير كاتب هذه الكلمات هو من الناحية الشخصية على قناعة تامة بأن مذهب أهل السنة كما تبلور تاريخياً في مدرسة الصحابة الفقهاء من أمثال عمر وعلي رضي الله عنهم ومدرسة الفقهاء السبعة ثم الأئمة الأربعة ثم عدد كبير من عظام الفقهاء كالغزالي والجويني والشاطبي وابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، وجاء بعدهم فقهاء عظام من أمثال الشوكاني وابن عابدين وفي العصر الحديث علي الخفيف والطاهر بن عاشور ومحمد أبو زهرة ولا بأس بالدكتور يوسف القرضاوي والمرحوم محمد الغزالي (بل لا أمانع في سماع ما عند علماء الشيعة من رأي من أمثال حسين فضل الله.)أقول: مذهب أهل السنة والجماعة هذا هو عندي أكثر المذاهب اعتدالاً وتوسطاً وإقناعاً.
لا ريب عندي في هذا.
ولكني لا أفرض اعتقادي هذا على أحد ولا أفرضه بالعنف والقوة على الفرق الإسلامية الأخرى طالما هي تسالمني ولا أحث على الفتنة وتسعير الخلاف وخصوصاً في صفوف العامة الذين لا يفهمون الخلاف على وجهه ويميلون للعنف.
هذا وأعدل مع الخصوم ولا يمنعني اختلافي معهم من العدل ولا أحول حسناتهم إلى سيئات. فإن حارب حزب الله الصهاينة ببطولة مثلاً وفي الحرب مع الصهيونية عدونا الأول استشهد أمينه العام الأول عباس الموسوي ومئات من مجاهديه وابن أمينه العام الحالي وقبع مناضلوه في السجون فإنني لا أقول إنه أساء بل أقول إنه أحسن وإن أنكرت هذا عليه لمجرد أنه شيعي لن أكون سنياً بل سأكون ظالماً مفترياً .
وانقسام الأمة بين شيعة وسنة قديم ولا يجدي في إنهائه العنف وسوء الخلق والحوار بالتي هي أخشن وأعنف بخلاف التوجيه الإسلامي.
وأعتقد أننا محكوم علينا بالعيش في وطن واحد فلنتعايش بالحسنى ولا ننفخ بنار الخلاف ولننسق جهودنا في ما نتفق فيه من مشتركات وهي كثيرة جداً.
مع خالص التحية الأخوية.