دنياك يا زين ما تستاهل الضيقة ........
كدت اطير من الفرح لسماع صوتك .....فصوتك هو العندليب الوحيد القادر باللعب بمشاعري فهي لا تتطاير بهجة الا حين تشدين بصوتك الشجي بتحية الصباح او المساء....
ولكن فرحتي هذا الصباح كانت ممزوجة بحزن عميق فسماع صوتك المتعب شلّ مشاعر فرحتي وخلط ابتسامتي بدمعة حزن لم تستطع اقفال وحرس عيوني من ايقافها...فطالما كنت ولا زلت ادعي ان لا يصيبك مكروه وان لا يسوءك شيء وان تلازمك تلك الضحكة البريئة ممزوجة بحلاوة نفس صحيحة لا يشوبها حزن ولا مرض ...لطالما تمنيت وتمنيت ان اكون بجانبك جدارا واقيا لك من كل هم ومن كل ما يكدر صفو حياتك البراقة اللامعة.......فانت من دون نساء البشر قد ميزك الخالق بكل ما هو جميل روحا وعقلا وخلقا وخلقا....فسبحان من ابدع فيك هذا الجمال وهذه الروح وهذه الجاذبية التي لا اظن مد البحر وجزره له القدرة في العمل بدونها ......فامواج قلبي تعيش حالة مد وجزر بفضل ما وهبك الله من ما يجعل مشاعر الدنيا تنساق اليك منقادة وكانك حتفها الوحيد وانت كذلك........
حبيبتي ان تخونني الكلمات فكرم اخلاقك قادر على الصفح فيما اقصر فيه ...
وان كان من البلاغة اختصار الكلمات في الوصول الى المغزى فان من جاء بعلم البلاغة لم يشاهد مثل حسنك .....واصحاب المعلقات لم يصل بهم الخيال لتصور شكلك ولو حدث ان وصل الى اشباهك شاعرا لملأ الارض معلقات لا تنتهي ....
حبيبتي كم اتمنى ان ما فيك من تعب وارهاق هو خناجر تطعن جسدي على ان لا يمسك مكروه..........
وختاما فان الفتنة يا فاتنتي قد غرست فيك منذ الازل وصار قدرا على قلبي ان يسعد بشقاء الوصول اليك.........
