آثار الكراهية على عرين الزوجية والمجتمع
إذا استشرت روح الكراهية في الأسرة
واندلعت نيرانها الخفية في جنباتها
فإنها ستلحق الضرر بالزوجة ذاتها، فضلا عن الزوج والأبناء
ومن ثم المجتمع، لأن الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع
فالكراهية لا يتولد عنها سوى المزيد من النفور
ولذلك يدعونا الإسلام إلى بذل المحبة حتى لمن يعادينا من إخواننا أو أخواتنا في الدين أو الإنسانية
قال تعالي:
(ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)
فصلت:34
لأن الآثار المدمرة للكراهية قد تدفع بالزوجة إلى التخلص من زوجها غذراً أو العكس، بل قد تدفع بأحد الزوجين إلى التخلص من ثمار هذه الزوجية، بالقتل اوالاضطهاد لفلذات الأكباد من البنين والبنات، بلا ذنب ارتكبوه
ولكن ربما يحدث هذا بسبب الكراهية المنغرسة في قلب الزوجة لسبب ظاهرة أو خفي، والمجتمع في النهاية هو الذي يتحمل نتائج هذه الكراهية بفقده لبنة من لبناته، وهنا تحدث المعاناة من الاضمحلال والتفكك للروابط الاجتماعية بسبب تداعيات هذه الكراهية، لأن الأم مدرسة من يحسن إعددها، يحصد أمة طيبة الأعراق، قوية متماسكة، مترابطة متراحمة، وتلكم أخطر الآثار الناجمة عن كراهية المرأة زوجها·
( يتبع )