الموضوع: حواء وآدم
عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 21-05-2003, 03:47 PM
*اليشمـــك* *اليشمـــك* غير متصل
عـــابرة سبيـــل
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2002
المشاركات: 2,220
إفتراضي

السلام عليكم

يقول ايتين دينيه وهو كاتب فرنسي :

" لا يتمرد الإسلام على الطبيعة التي لا تغلب..وإنما هو يساير قوانينها ويزامل أزمانها .. بخلاف ما تفعل الكنيسة من مغالطة الطبيعة ومصادمتها في كثير من شؤون الحياة..الإسلام لا يكفيه أن يساير الطبيعة وان لا يتمرد عليها وإنما هو يدخل على قوانينها ما يجعل أكثر قبولا وأسهل تطبيقا في إصلاح ونظام ورضا ميسور مشكور حتى لقد سمي القرآن لذلك (بالهدى) لأنه المرشد إلى أقوم مسالك الحياة والأمثلة العديدة لا تعوزنا"

ويقول:
" إننا نخشى أن تخرج المرأة الشرقية إلى الحياة العصرية ...فينتابها الرعب لما تشهده لدى أخواتها الغربيات اللائي يسعين للعيش وينافس في ذلك الرجال ومن أمثلة الشقاء والبؤس الكثيرة"

يبدو أن نسائنا انتابهن الرعب نتيجة لسعيهن الدائم للمساواة مع الرجل والتنافس معه في جميع المجالات بل والإضرار به لحد أن يأخذن مكانه في العمل انتقاما منه أو ربما محاولة لإثبات أنهن "بمليون رااجل" !!

ما يحدث الآن أن المرأة ترى مثيلاتها في الغرب وقد اعتلين ارقى المناصب وعلت مؤشرات اسهمن وأصبحت الواحدة بمائة رجل فعلاً ..

خدعهن البريق الزائف واعتقدن أنهن محرومات من الحرية التي تعيشها الغربية ..

فأردن اقتحام مجالات العمل بجميع أشكالها وهن يعتقدن ان هذا يزيدهن قوة أو يرفع شأنهن في المجتمع ..

نسين أو تناسين أن المرأة لم تُخلق لكي تنافسا لرجل .. ولم يجعلها الله انثى إلا لكي تكون أبنة وأختاً وزوجةً وأماً .. فإن حاولت المراة ان تتمرد على طبيعتها فسيكون الانهيار هو النتيجة الطبيعية لكل ما حاولت بنائه على رمال متحركة ..

فالمرأة مهما بلغت ستظل امرأة .. عواطفها وحاجاتها الأنثوية تحكمها.. هي امرأة وإن استرجلت !!!

وعلى الرغم من القوة التي تبدو ظاهرة على النساء المسترجلات .. إلا أنهن يخفين خوفا واضطرابا ورغبة في الرجوع لطبيعتهن ..

يقول المصطفي عليه افضل الصلاة والسلام

"رفقا بالقوارير" .. فهل تبادل الادوار يتماشى مع هذا الوصف وهذه الوصية!

كيف للرجل ان يرفق عليها وهي تنافسه؟!
وكيف لها أن تكون من القوارير وقد شمرت عن ذراعها وكشف ساقيها وقصت شعرها كالرجال؟!

إن هذا التضارب والتعارض مع الطبيعة لابد أن ياتي بنتائج شاذة وغريبة ولا يقبلها عاقل ..

وهذا ينطبق ايضا على الرجال المخنثين أو الذين يتشبهون بالنساء.. وما اكثرهم في ايامنا هذه !!

هؤلاء كارثة حلت على الأمة .. عار على جبين الإنسانية .. لعنهم الرسول في اكثر من مرة .. مهما حاولت أن أصفهم قليل فيهم .. لا يقتصرون فقط على المتشبهين بالنساء ظاهرياً .. وإنما ايضا مخبرياً ..

نراهم في المقاهي يقضون ساعات طويلة من النهار والليل يتسامرون ويغتابون كما النساء! .. نراهم في الاسواق يتسكعون بلاهدف .. نراهم في البيوت أهملوا واجبهم في تربية ابنائهم وانشغلوا بجلسات السمر والسهر .. نراهم ابتعدوا عن المساجد وآثروا الصلاة في البيوت كالنساء!.. نراهم وقد اطالوا شعورهم وأسدلوا خصلاً من شعرهم على الجبين !..

نراهم في كل مكان ونتمنى أن نزيلهم من الوجود لانهم يسيئون للرجولة !


عزيزتي ..

التناقض هو سمة العصر الذي نعيشه .. فإن أردنا أن نضبط الأمور ونعيدها إلى نصابها الطبيعي .. فالحل هو الرجوع للمنهج الإسلامي الذي وضح لنا حقوق الطرفين بما يتماشى مع طبيعتهما .. وبما يضمن للحياة أن تسير بشكل متزن يكمل فيه الطرفان بعضهما ..

تحياتي لكِ واحييك على الموضوع المتميز كصاحبته
__________________






الرد مع إقتباس