[*اليشمـــك*]

السلام عليكم

أختي اليمامة اشكرك على التعقيب..

الأدلة العشرة على المساواة التي حظيت بها المرأة المسلمة كافية لأن تقنع اي شخص يشكك في تلك المساواة ..

خصوصا المساواة الدينية وهي في نظري أهم من المساواة في الحقوق والواجبات الأخرى .. فهذه العشر تؤكد ان المراة مثلها كمثل الرجل في العقاب والثواب والأجر .. وبالتالتي في العبادة وهي الهدف من الخلق كما يقول الله عز وجل "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" ..

وإن أردنا التحدث عن الحقوق الأخرى .. فقد سبقتي لذلك في موضوع الأخت Tinhinan .. فبارك الله فيكِ


ولكن لفتت انتباهي بعض العبارات التي صدرت من الأخت Tinhinan
قالت:

المرأة العربية بعيدا عن النصوص و القوانين سواء كانت وضعية أو من مصدر ديني لا تعدو أن تكون متاع آخر من امتعة البيت.

هذه نظرة الغرب للمرأة العربية أو المسلمة على حد سواء .. وجود بعض النماذج السيئة والتي كان للرجل دور فيها لا يدل أن الخطأ أو العيب في الدين أو النصوص.. بل الخطأ في التطبيق.. ففي الغرب لايجوز ان يخون الزوج زوجته ولكن الواقع مخالف لذلك .. فهل يعني هذا قصور في الدين؟

إنها عقلية الرجل الذي يعتبر المراة متاعا له سواء أكان غربيا أو شرقيا!

المرأة العربية قاصر من المهد الى اللحد، فلا يجوز لها الخروج الا مع احد افراد العائلة

هذه أيضا نظرة قاصرة لشرط وجود المحرم مع المرأة .. فلو عرفوا الحكمة من وجوده ولو طبقوه في بلادهم لأيقنوا أنه الحل الامثل للتقليل من حوادث الاغتصاب التي تتعرض لها نسائهم كل دقيقة بل كل ثانية!

المرأة العربية تخرج من سجن ابيها الى سجن زوجها

من البديهي أن ينظروا لكلا الأمرين على انهما سجنين .. فمتى كانت المرأة الغربية أو الغرب بشكل عام يحترم مبدأ الأسرة!
الفرد هناك يعيش كالحيوان بل اضل سبيلا .. عندما يشيخ الأب أوالام يلقون بهم في دار العجزة أو يهملونهم فيعيشون كالمشردين .. أين هي الكرامة الإنسانية التي يتحدثون عنها؟
إنهم يعتبرون الإنسان آلة لها عمر معين وطاقة معينة .. ما ان تنتهي يُلقى بها كالخردة .. لا يعبهون للعلاقات الاسرية ولا يحترمون مبدأ الأم والاب واحترام الكبير والعطف على الصغير ..

المصالح والمادة تحكمهم ..

رغبتهم الدائمة في الصعود فوق أكتاف الغير للوصول للقمة حكمت تصرفاتهم فاستغلوا المرأة لجني المزيد والمزيد من الاموال .. وأهملوا تربية بناتهم فأصبحن غانيات فاسقات ..

في جامعة من اهم جامعات أمريكا وزعوا استبانات على الطالبات وكانت فحوى الاستبانة "هل تقلبين الظهور على غلاف إحدى المجلات الخليعة (الشهيرة لديهم) ؟

فكانت النتيجة عبارة عن صدمة للمجتمع الأمريكي ..

النتيجة 90 بالمائة من الطالبات الجامعيات يتمنين الظهور على الغلاف بمظهر خليع؟!!!

هذه نتيجة طبيعية للتربية التي تلقينها هؤلاء الطالبات من أن جسد المرأة هو راس مالها الذي لابد أن تسوقه لكي تحصل على الإعجاب وفرص العمل والأموال الطائلة ..
فلا عقلها سينفعها ولا ذكائها ولا تضحيتها لتربي ابنائها ..

سبحان الله .. الغربيون مهما بلغوا من فسق وفجور فقد بدأوا مؤخرا في العودة للفطرة السليمة ..

إحدى المدارس البريطانية اصدرت قراراً بالفصل بين الطالبات والطلبة ولاحظوا النتائج التي ابهرتهم ..

فقد ارتفعت معدلات الطلبة الدراسية من كلا الجنسين .. وكنتيجة لذلك قرروا تطبيق القانون في مدارس اخرى ..

ليت قومي يعلمون!

تقول الكاتبة سابقة الذكر:

المرأة العربية لا تشارك البتة في صنع القرار حتى في محيطها الضيق فكيف تشارك في صنع القرار السياسي.

إنها تتحدث بلسان الغرب الذي لا يعرف شيئا عن العالم العربي إلا ما تتناقله صحفهم وما يسمح به إعلامهم ..

والأدهى والامر انها تعيش في بلد يفترض انه اسلامي ولكن لا حرج عليها فبلاد المغرب العربي من أكثر البلدان تأخراً في الأمور المتعلقة بالمرأة ..

المرأة العربية ماكنة للولادة

كان هذا قديما ولكن في العشر سنين الأخيرة بدأت المراة تعي انها ليست مجرد ماكينة! .. كما أن هذا التعبير لا يخرج من شخص يحترم الإنسان ووجوده .. الله عز وجل يقول"المال والبنون زينة الحياة الدنيا" .. فمهما بلغ عدد الاطفال لا نخاف او نخشى أو نحاول تسليمهم لدور الايتام أو إعطائهم لأسر تتبانهم كما في الغرب .. نربيهم ونعلمهم فيصبحون سنداً لنا وعونا على الحياة .. فهم مهما كبرنا لن يلقوا بنا أو يتخلوا عنا ..


تابعت قراءة ما كتبته الأخت وخرجت بنتيجة ان راسها مليئ بالأفكار السوداء التي تحملها أيضا الكثير من النساء ..

أعجبتني كثيرا ردود الأخ الأمير وبالطبع ردودك الرائعة

بارك الله فيكما وجزاكما كل خير

تحياتي