عرض مشاركة مفردة
  #32  
قديم 25-05-2003, 03:16 AM
بحور بلا شطآن بحور بلا شطآن غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 22
إفتراضي

يا حاير واضنك ستضل حاير لأمد عمرك أنت تقول ان الرسول طرد ابن مكتوم ونهره من أين جئت بهذا التفسير الذي يقول انه طردة وهو لم يرد من الأصل وتقول تعبت واتيت بتفسير الآيات كيف تقر في اية التحريم ان الله يعاتب رسولة ولا تقرة بعبس وما معني عبس في اللغة ؟ انت تناقض نفسك تقر ان الله عاتب رسولة باية وتنكرة باية اخري والرسول لم يطرد بن مكتوم او سبة او نهرة ولم يورد حديث واحد يقول ذلك واليك التفسير ( أقبل ابن أم مكتوم والنبي صلى الله عليه وسلم مشتغل بمن حضره من وجوه قريش يدعوهم إلى الله تعالى , وقد قوي طمعه في إسلامهم وكان في إسلامهم إسلام من وراءهم من قومهم , فجاء ابن أم مكتوم وهو أعمى فقال : يا رسول الله علمني مما علمك الله , وجعل يناديه ويكثر النداء , ولا يدري أنه مشتغل بغيره , حتى ظهرت الكراهة في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقطعه كلامه , وقال في نفسه : يقول هؤلاء : إنما أتباعه العميان والسفلة والعبيد ; فعبس وأعرض عنه , فنزلت الآية . قال الثوري : فكان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا رأى ابن أم مكتوم يبسط له رداءه ويقول : [ مرحبا بمن عاتبني فيه ربي ] . ويقول : [ هل من حاجة ] ؟ واستخلفه على المدينة مرتين في غزوتين غزاهما . قال أنس : فرأيته يوم القادسية راكبا وعليه درع ومعه راية سوداء . قال علماؤنا : ما فعله ابن أم مكتوم كان من سوء الأدب لو كان عالما بأن النبي صلى الله عليه وسلم مشغول بغيره , وأنه يرجو إسلامهم , ولكن الله تبارك وتعالى عاتبه حتى لا تنكسر قلوب أهل الصفة ; أو ليعلم أن المؤمن الفقير خير من الغني , وكان النظر إلى المؤمن أولى وإن كان فقيرا أصلح وأولى من الأمر الآخر , وهو الإقبال على الأغنياء طمعا في إيمانهم , وإن كان ذلك أيضا نوعا من المصلحة , وعلى هذا يخرج قول تعالى : " ما كان لنبي أن يكون له أسرى " [ الأنفال : 67 ] الآية على ما تقدم . وقيل : إنما قصد النبي صلى الله عليه وسلم تأليف الرجل , ثقة بما كان في قلب ابن مكتوم من الإيمان ; كما قال : [ إني لأصل الرجل , وغيره أحب إلي منه , مخافة أن يكبه الله في النار على وجهه ] . قال ابن زيد : إنما عبس النبي صلى الله عليه وسلم لابن أم مكتوم وأعرض عنه ; لأنه أشار إلى الذي كان يقوده أن يكفه , فدفعه ابن أم مكتوم , وأبى إلا أن يكلم النبي صلى الله عليه وسلم حتى يعلمه , فكان في هذا نوع جفاء منه . ومع هذا أنزل الله في حقه على نبيه صلى الله عليه وسلم : " عبس وتولى " بلفظ الإخبار عن الغائب , تعظيما له ولم يقل : عبست وتوليت . ) .
__________________