عرض مشاركة مفردة
  #123  
قديم 25-05-2003, 04:38 PM
متعبد متعبد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 66
إفتراضي

بسم الله، تعلمنا أن من أصول المناظرة الشرعية عند "أهل العلم" عدم الانتقال إلى نقطة أخرى حتى ننتهي من الأولى وذلك مذكور في كتاب الجدل على طريقة الفقهاء للإمام ابن عقيل الحنبلي.

فلا تتهربي أكثر من هذا، لأنه صار مكشوفا عند الناس، وهذا عند أهل العلم يسمى "إفلاس الخصم" في المناظرة من الأدلة وعدم القدرة على إقامة دعواه.

أنا بكل سهولة أتحداك أن تثبتي أن "كل" لا تخصص إلا بالاستثناء،هذه قاعدة من عندك لا مستند شرعي لها.

أدلتنا معشر أهل الحق كثيرة منها قوله تعالى:

الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة.

فهذا اللفظ عام وهو خاص وبدون استثناء بعد "كل" فدعواك باطلة

ثانيا، إن طريقة أهل العلم التي لا تعرفينها في ألفاظ العموم هي ما قاله الإمام الكبير أحد كبار أصحاب الوجوه في المذهب المالكي أبو الوليد الباجي الذي هو نار على علم في كتابه المشهور إحكام الفصول في أحكام الأصول ص 235:مسألة: إذا ثبت ذلك فهذه الألفاظ موضوعة للعموم, فإذا وردت وجب حملها على عمومها " إلا ما خصه الدليل " هذا قول جمهور أصحابنا كالقاضي أبي محمد والقاضي أبي الحسن والشيخ أبي تمام وغيرهم, (وهو مذهب عامة الفقهاء وهو قول مالك رحمه الله, وقد صرح الشيخ أبو بكر بن فورك بالقول بالعموم: فقال في أصول الفقه: (إذا ورد اللفظ تؤمـِّـل وطلبت أدلة الخصوص فإن عدمت حمل على العموم) إنتهى

فلا يوجد عند أهل العلم اشتراط أداة استثناء بعد "كل" كما تزعمين بغير دليل. والعجيب أنك تقولين بأنك لا تدرين من أين أتيت أنا بهذه القاعدة.

فانظري إلى قوله عن عامة العلماء:

(إذا ورد اللفظ تؤمـِّـل وطلبت أدلة الخصوص فإن عدمت حمل على العموم)

هذا قول أهل العلم لا كما تزعمين ولم يكن سكوتي عن الخوض في غير نقطتنا عجزا، حاشى من تلقى عند أهل العلم الصحيح أن يكون هكذا، لكن كما قلت لك تعلمنا أنه من أدب المناظرة أن يكون الأمر كما فعلت أنا وبدون تهرب.

لهذا أطلب منك الالتزام بأدب المناظرة الشرعية وأعود لما قلته من سؤال حتى ننتهي من الحديث وقلت من قبل:
دانه ما زلت تتهربين بوضوح من الإجابة الحاسمة
كلامنا ليس إلا عن هل وقع النبي صلى الله عليه وسلم في معصية "زنا العين" وكل الأنبياء أم لا؟؟؟؟؟؟؟

هذا الحديث الذي تذكرينه لا يدل على أنه وقع في المصعية والعياذ بالله.

والاستدلال بهذا الحديث عنه صلى الله عليه وسلم لا يغنيك من شىء ولا ينقذك لأن الأنبياء عددهم 124000 نبي !!!
فماذا عن ءادم إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وكل أنبياء الله؟ صلى الله عليه وسلم

وليس كلامنا عن نظره صلى الله عليه وسلم لأنه نظر ما فيه معصية، لأن المعصية تكون بعدم غض البصر، وهو عليه الصلاة والسلام شمس المتقين، وكذلك كل الأنبياء صلى الله عليه وسلم.

وليس الكلام عن كونه محاسبا أم لا، الكلام عن كونه وقع منه ذلك حاشاه الله أم لا؟؟؟؟؟ "هذا الذي تهربين منه بوضوح"

إذن نعود للسؤال الذي تتهربين منه ولا تقولي هو محاسب لأننا نعلم ذلك جيدا وكلامنا هل وقع منه ذلك أم لا:


افهمي الكلام جيدا:
هل حصل أن الأنبياء وقعوا في معصية زنا العين أم لا؟ إن قلت نعم فذلك كفر وإن قلت لا فقد ثبت كلامنا وهو الحق أن "كل عين زانية" لفظ عام أريد به الخاص.

بانتظار الإجابة بنعم أم لا لأنها لا تحتاج إلى أكثر من هذا.


نسأل الله السلامة
__________________
كن مع الله ولا تبالي