عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 28-05-2003, 03:17 AM
kimkam kimkam غير متصل
فنان مبتديء
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,476
إفتراضي نفس السياق

القتل والتلوث الفكري

ابراهيم بن سليمان البلوي محافظة الوجه

قال تعالى ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها، وغضب الله عليه، ولعنه وأعده له عذابا عظيما) سورة النساء آية 93 . فتعليقا على ما جرى في الآونة الاخيرة في منطقة الجوف من قتل النفس التي حرم الله على ايد مجرمة آثمة لهو مدعاة للأسى والحزن ان يحدث ذلك بين المسلمين وفي بلد الاسلام، فإن من مقررات الشريعة الاسلامية السمحة الثابتة التي لا خلاف فيها وجوب التناصر والتعاون بين المسلمين، وتحريم اعتداء بعضهم على بعض بنفس او عرض او مال فإن دماءهم واموالهم واعراضهم عليهم حرام، وقتل المسلم لأخيه تحت اي ذريعة إثم عظيم وجرم فادح فكيف بدون اي ذريعة، ولعله لم يرد من الوعيد في القرآن على ذنب بعد الشرك ما ورد في عقوبة قتل المؤمن عمدا، وعند ابي داود عن ابي الدرداء رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( كل ذنب عسى الله ان يغفره إلا من مات مشركا، أو مؤمن قتل مؤمنا متعمدا). وتترتب على جرائم القتل امور كثيرة ونتائج خطيرة على الاسرة والمجتمع، واذا كان القتل عمدا عدوانا فهو جريمة كبرى، ومن السبع الكبائر الموبقات كالشرك بالله مما يوجب العقاب الصارم في الدنيا والاخرة اما في الدنيا فهو القصاص واما في الآخرة فهو عذاب جهنم ان لم يتب القاتل من جريمته الشنعاء التي هي اعتداء صارخ على مخلوق لله، كريم عند الله وتهديد مزعزع لأمن الجماعة واستقرارها، واخلال بحياة المجتمع الانساني. ومهما بلغت ذرائع مرتكبي جرائم القتل فهي لا تخولهم بسفك دماء المسلمين الآمنين وازهاق ارواحهم البريئة. لا أدري كيف يقدم انسان مسلم يعيش في هذه البلاد الطاهرة على ارتكاب جريمة القتل ضد اخيه المسلم؟. هل اصاب عقولهم تلوث فكري وعقائدي ورضخوا لافكار هدامة ليس لها هدف الا توجيه هؤلاء الشباب الى جرائم القتل والارهاب في هذه البلاد لزعزعة أمنها واستقرارها، واقول لهؤلاء الذين يظنون انهم بتلك الجرائم وسوف يؤثرون على الأمن والاستقرار في المملكة بأن أمن واستقرار المملكة محفوظ بإذن الله ما دامت حكومتنا الرشيدة تحكم بشرع الله سبحانه وتعالى فالدين الاسلامي والأمن والاستقرار وجهان لعملة واحدة فمتى تحقق تحكيم شريعة الاسلام وتعاليمه تحقق الأمن والاستقرار وهذا الذي نعيشه في بلادنا والحمد لله على ذلك. وفي الختام اسأل الله ان يحفظ حكومتنا الرشيدة بقيادة القائد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، وان يحفظ لهذه البلاد المباركة امنها واستقرارها ورخاءها إنه ولي ذلك والقادر عليه. مع أطيب التحيات،،.

_______________________

جريدة المدينة , الاربعاء 27/3/1424 الموافق 28/5/ 2003

www.al-madina.com
__________________

kimkam