[اليمامة]

الأخ كيم كام
أولاً شكرا لك ولإضافاتك القيمة للموضوع

نعم النفس والحوار معها صعبة .. خاصة نفسي وحواري معها
ولكن هو مطلب مهم .. وهذا الحوار أفكار مثالية أضعها لنفسي

ولكن التطبيق يكون بمراحل .. المرحلة الأولى حينما تتولد الأفكار فنرسم مسيرة حياتنا بصورتها المثالية كما يجب أن تكون .. فنرى أفق الحياة الرحب مشبعاً بالنمو والنماء .. وبالساعد وبالحركة .. وبالقيم والمبادئ .
هذه الأفكار تلازم حياتنا ملازمة الظل للشئ .. ملازمة الصورة لإطارها .. بل وملازمة الحياة لأوتارها .. التي تعزف لحن اليقين لتوقظ أسماع الغافين او الغافلين .. والمتغافلين .

هي صورة مثالية وإطار لقيم أحاول أن أرسم لها قدما على مساحة الوجود .. فوجودنا على رقعة الأرض يجب أن يكون مبصراً وواثقاً ومحسوباً.. وحواري الفلسفي مع النفس أحدد فيه مسلك حياتي حتى أصل لغايتي .. وبمعنى أصح هو زناد إرادة لأتعرف على أي درب ينبغي أن أسلك وأي هدف يجب أن أتجه اليه .

ولم يختلف حديثي مع نفسي لهذا العام .. وأبقى في مرحلة التطبيق . فالرحلة للتحقيق طويلة .. والمرحلة أطول .. ووعرة .
قد يؤثر او يشوش عليها حماسي وإنفعالاتي التي تولد نارية .. ثم تبدأ درجات الغليان والحرارة تخف وتهدأ حتى تكاد تجف ..
ولكن متى ؟ الله وحده يعلم ..

ولأنني مازلت في مرحلة بناء الأفكار فسأضيف ( وليس إختلاف ) حوار مع حواسي
وأقول :


يابصري :

منحني إياك الله لكي تحدد سيري فلا أرتطم مع فوضى الحركة ..
فلتكن لي إشراقة وعي ترفض الظلمة .. وترفض الظالمين

يابصيرتي :

مُنحتي لي لكي أعي ماهو حق .. وماهو باطل
فلتكوني قافلة حب وحياة لاتحيد عن طريق الأمن والسلامة

يالساني :

منحك الله لي لتكون منطلق إفصاح مباح
فلتكن ذلك الصدى الضارب في أعماق الصدق .. والوضوح والجرأة

ياسمعي :

مُنحت لي لكي أستوعب بك كل صدى حولي فأتعامل معه ..
فلتكن تلك النافذة المفتوحة التي تستقبل كل ماهو جميل .. وكل ماهو نبيل

ويايداي وقدماي :

منحكم الله لي كنعمة يكتمل بها جسدي .. وصحة أشكره بها
لأبعد عنكما قيود الذل وإذلال التشنج والعداء .. وحركة الإعتداء على ماليس بحق .
وياقدماي ليكن وطؤكما على الأرض واثقاً لارعشة فيه .. خفيفاً لاخيلاء معه .. نظيفاً لاإلتواء في مسالكه ودروبه .
ولتكوني ياصحتي مدعاةً للشكر .. ولرحمة الذين يعانون من المرض .