[شوكت]

ماذا يفعل المرء وهو يدرك أنه ملاق ربه؟
الشيء المهم جداً أن نعلم أن ثمة حقوقاً لا تطالها المغفرة وهي حقوق العباد.
فالله يغفر إن شاء حقوقه هو فقد يغفر لك تقصيرك في طاعته.
ولكنه لا يغفر حقوق العباد فإن كان عليك دين وامتنعت قصداً عن تأديته فهو في رقبتك.
وإن كنت أسأت إلى أحد وظلمته فسيقتص منك لا محالة وسيأخذ من حسناتك أو إن لم تبق لك حسنات أضيفت إليك سيئاته.
وهذا هو المفلس بنص الحديث الشريف فقد يأتي المرء بصلاة وصيام ولكنه يأتي وقد قتل هذا وشتم هذا وأكل مال هذا فيأخذ هذا وهذا من حسناته فإن لم تبق حسناته طرحت عليه سيئاتهم فطرح في النار.
فالأوجب على المرء أن يخلص نفسه قبل الآخرة من حقوق الآخرين ويتأكد من أن أولئك الذين أساء إليهم قد سامحوه ولا بأس بأن يعتذر إليهم علناً.
والله أعلم.