الموضوع: شهداءُ التتريك
عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 04-06-2003, 05:52 PM
rmadi41 rmadi41 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 161
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى rmadi41
إفتراضي يتبع

من هو شفيق بك ؟ هو الابن العاشر لاحمد مؤيد باشا ال العظم (1800 - 1888 م)
و عم صادق مؤيد ال العظم (1858 - 1910 م) , خدم السلطان عبد الحميد 8 سنوات كمترجم في المابين و صار مقربا له , حصل من البادشاه على رتبة بالا ( رتبة مدنية تعادل فريق اول ) و على وسامي العثماني الأول و المجيدي الأول , انفصل عن سراي ييلدز في 1908 م , لكنه دخل في العام نفسه مجلس النواب العثماني كنائب للشام و انتخب لدورتين اخريين , عند اعدامه كان لايزال نائبا للشام . ابن اخيه صادق مؤيد باشا تخرج في المدرسة الحربية في استانبول , كان مرافقا حربيا للسلطان عبد الحميد استعمله في اشد الاعمال سرية , كان فريقا اول عثمانيا و منح كذلك اوسمة العثماني الاول و المجيدي الاول هو من الجنرالات الذين قرر السلطان عبد الحميد قبل خلعه بقليل ترقيتهم الى مشير لكن لم يسعفه الوقت .
زوجة شفيق بك كانت ارملة الصدر الاعظم جواد باشا , 3 من بنات شفيق بك ال 4 تزوجن بشبان اتراك من استانبول و لا يزال اولادهم يعيشون في استانبول , إن شخصا كهذا يسعى للقومية العربية شيء يصعب تصديقه .
ابن شفيق بك , واثق مؤيد بك (1880 - 1941 م) و كيل المندوب فوق العادة للدولة العثمانية في بلغاريا عام 1908 م , و في 1914 صار سفيرا لمدريد . غضب لاعدام والده و تجنس بالجنسية السورية عام 1919 م و صار واليا على الشام في سوريا و ناظرا للداخلية و المواصلات .
و بناءا على قرارات مجلس عاليه العسكري , اعدم 20 نصفهم في بيروت و النصف الاخر في الشام أمام الشعب (6/5/1916 م) . كان من بين اعدم , ابناء و احفاد المجاهد الجزائري الكبير الامير عبد القادر . اكرمت الدولة العثمانية هؤلاء كثيرا و اسكنتهم الشام و في 1916 م كانت سن علي باشاابن الامير عبدالقادر 56 عاما . منحه السلطان عبد الحميد الباشوية , جعله الاتحاديون وكيلا لرئيس مجلس النواب , كتب جمال باشا في مذكراته ان هذا كان ضمن شبكة الخيانة و أن مكاتباته مع فرنسا موجودة لديه لكنه عفا عنه بسبب عدم رغبته في نكبة عائلة امير اسلامي بطل كعبد القادر . ان ال العظم هي احدى عائلات الوزراء العثمانية النموذجية التي قدمت للدولة العثمانية 25 وزيرا و 100 باشا تقريبا, ان عبد القادر بك بن اسعد باشا العظم (1882 - 1962 م) صهر شفيق بك عين متصرفا على جناقلعة بعد اعدام والد زوجته , كان متخرجا في المدرسة الملكية . و محمد فوزي باشا بن علي باشا العظم (1858 - 1920 م) هو الشخص الذي جعله السلطان مديرا لمجلس ادارة سكك حديد الحجاز , و صار نائبا عثمانيا من 1911 الى 1920 م , اشترك في وزارة الغازي احمد مختار باشا كناظر للاوقاف و قام بوظيفة النائب الاول لرئيس مجلس النواب ابنه خالد بك , صار رئيسا للوزراء في سورية 4 مرات .
عرب احمد عزت حلو باشا (1850 - 1924 م) صهر لال العظم وهو اصلا من بكوات الاكراد , كان كاتبا ثانيا للمابين ( البلاط ) في ال 13 سنة الاخيرة للسلطان عبد الحميد رحمه الله , كان بمرتبة وزير و حاملا ل 4 اوسمة عثمانية .
كيف يخون بعض افرادعائلة كهذه دولتهم اثناء استمرار الحرب ؟ ان وراء هذه القضية , جمعية التشبث الشخصي و عدم المركزية التي اسسها عميل BIS (وكالة المخابرات البريطانية) سلطان زاده حقي بك (1860 - 1955 م) (الذي صار فيما بعد رئيسا للوزارة في سوريا و رئيس للمجلس مرتين) , شعبة القاهرة لجمعية الامير صباح الدين هذه باسم" لا مركزية " حكم عليه بالاعدام في مجلس عاليه العسكري , لكنه هرب و نجا , و صار مساعدا في علاقات شفيق بك الذي يستند على فرنسا مع انكلترا . ان هذه الفعاليات بدأت في اواخر سني السلطان عبد الحميد و تكثفت في 1908 م . بينما كان الاتحاد و الترقي , حتى كارثة البلقان في 1913 م ينتهج سياسة (اتحاد عناصر) فإنه بدأ يبدل هذه السياسة في 1913 م بسياسة القومية التركية
(انتبهوا للتواريخ) و بناء على ذلك , و بسبب بدء العلاقات السرية مع فرنسا و انكلترا قبل هذا التاريخ , فإن الإدعاء بأن مناداتهم بالقومية العربية كان بسبب ان الاتحاد و الترقي نادى بالقومية التركية اولا , إدعاء غير صحيح تحت ظروف تلك السنين . كانت هناك دولة اسلامية و كانت هذه الدولة هي الخلافة العثمانية . أعطى الاتحاديون لمحمود شوكت باشا و سعيد حليم باشا المعروفين بأنهما من أصل عربي أعلى منصب في الدولة اعطوهما الصدارة , لم يبدر من الاتحاديين اي شعور بعدم الاحترام تجاه العروبة و الشعب العربي و ثقافته , هم فقط لم يتمكنوا من ادارة الدولة و السياسة جيدا كالسلطان عبدالحميد , لقد ولدت عدم كفائتهم أضرارا و كوارث كبيرة , لكن القدر الاكبر من هذه الكوارث لم يصب رعايا الدولة العرب بل أصاب مواطنيهم الاتراك , الاتحاديون لم يدركوا التوازن الخارق للعادة لسياسة السلطان عبد الحميد في الاتحاد الاسلامي
__________________
ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
صعب الأمر عليهم قال قوم اتركوه
ان من أشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه
الرد مع إقتباس