نهاية
جزاك الله خيرا على كل حرف كتبتيه في حقي
وإليك القصة كما وردت في صحيح البخاري ومسلم
روى البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :-
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار ، فدخلوه ، فانحدرت صخرة من الجبل فسدّت عليهم الغار .
فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعو الله بصالح أعمالكم .
قال رجل منهم : اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا ( أي لا أقدم عليهما في شرب اللبن أهلا ولا أحدا ) فنأى ( بعد ) في طلب شجر يوما . فلم أرح ( بضم الهمزة وكسر الراء ) – أي لم أرجع – عليهما حتى ناما ، فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين / فكرهت أن أغبق قبلهما أهلا ولا مالا . فلبثت ( مكثت واقفا ) والقدح في يدي أنتظر إستيقاظهما حتى برق الفجر ، والصبية يتضاغون ( يتصايحون من الجوع ) عند قدمي ، فاستيقظا فشربا غبوقهما .
ثم قال : اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنّا ما نحن فيه من هذه الصخرة . فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج منه .
قال النبي صلى الله عليه وسلم: قال الآخر : اللهم إنه كانت لي ابنة عم وكانت أحب الناس إلي فراودتها عن نفسها ، فامتنعت حتى ألمت ( افتقرت وجاعت ) سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومئة دينار ، على أن تخلي بيني وبين نفسها . ففعلت حتى قدرت عليها . وفي لفظ حتى وقعت بين رجليها . قالت يا عبد الله : اتق الله ولا تفتح الخاتم إلا بحقه . فقمت عنها فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنّا فرجة . ففرج لهم .
وقال الآخر : اللهم إني كنت استأجرت أجيراً بفرق ( مكيال معروف بالمدينة ) أرز فلما قضى عمله قال اعطني حقي . فعرضت له فرقه ، فرغب عنه ( أبى أن يأخذه ) فلم أزل أزرعه ، حتى جمعت بقراً ورعاءها . فجاءني فقال : أدْ إليّ أجري . فقلت له : كل ما ترى من الإبل والأبقار والغنم أجرك . فقال : اتق يا عبد الله ولا تهزأ بي . فقلت : إني لا استهزئ بك . فأخذه وذهب به . اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج لنا ما بقي .
ففرج الله ما بقي ، وخرجوا يمشون )
تحياتي