عادت ألي "الخاطرة" مطرقة حزينة تشكوا إلى همها وتبث حزنها , تحلف اليمين وتقدم الحجج والبراهين على صدق قولها وصفاء معدنها وطردت عن عيني المنام. قلت لها ـمواسياـ مهلا رويدك لا تتسرعي فيبدواأن كربك عظيم ويستعصي على منهم مثلي ويحتاج إلى طبيب عليم وفي علل "الســنابل والطبـــول" فهيم , يشخص الحالة ويصف لك الدواء الشـــافي.
أخيتي... الشـــاعر الأديب بحســه المرهف وعقله الرصين يستنكف أن يجرح الإحساس ولا يريد أن يشخص الحالة فربما جرح عزتك بنفسـك واستعصى على الطبيب المعالج الدواء , عندها لا نجد "سنبلة" تطعمنا ولا من "طبل" ينشدنا.
بالله عليك دعيني أنام ولو سـاعة واعلمي بأن من يطلع على ســرك ومن هو أخبر مني ومنك بما في قلبك رقيب علينا يسمع تحاورنا وهاهو ثلث الليل الأخير و قد نزل سبحانه في علاه ينتظرك أن تســأليه وتشكي له همومك وتســأليه بصدق أن يعينك ويكشف كربك. قد ضمن لنا سبحانه الإجابة (ادعوني أستجب لكم) عجبا لك تســألين الإنصاف من بشــر وتنسين رب البشــر!!!! حسبي به من عليم مطلع على السرائر يعلم السر وأخفى , يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور , يعلم ما جرحتم بالليل وما كسبتم بالنهار.
افزعي إليه بالدعاء ولا تلتفتي إلى ما قيل عنك وما يقال فإن كنت صادقة وبربك واثقة –كما تزعمين- فثقي بالإجابة من رب السماوات والأرض وسيعلم الجميع صدق سـريرتك بعدما تنقشع الغمة وتزول الظلمة وما ذلك على الله بعزيز.
أدارت ظهرها واستقبلت القبلة وبدأت تصلي وتدعوا خالقها رب الأنام
وتركتني منهكاً لأنام.
مســـــــــــــير....
|