الموضوع: لذة المناجاة
عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 18-06-2003, 05:31 AM
عاشقة القرآن عاشقة القرآن غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 101
إفتراضي

واقعة الخميصة:

وهناك مشوشات يتجدد التفكر بها ما زالت موجودة فلا بد من إزالتها، وإلى ذلك تشير واقعة الخميصة (وهي نوع من الثياب) أهداها أبو جهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بها ثم نزعلها وقال إذهبوا بها إلى أبي جهم، فإنها ألهتني عن صلاتي آنفا. وقضية شراك النعال التي أمر بنزعها لان فكره تعلق وتشوش بها. وكذلك حديث النسائي حول خاتمه صلى الله عليه وسلم حيث نزعه وقال لقد شغلني هذا، نظرة إليه ونظرة إليكم.

فهذه الإجراءات الصارمة بقلع أسباب التشويش وهي من المحبوبات الدنيوية، فلا ينفع رد الفكر عن التفكر ما دامت الأسباب قائمة.

فجدير بالمسلم الحريص على تعظيم الله في إفتتاح صلاته ألا يدع منازعاً ينازعه على أوثق عروة من عرى دينه.

فقال صاحبي: أراك أطلت في بحث أمر تكبيرة الإحرام فمتى الإنتقال إلى الحديث عن بقية الأركان؟

قلت: يا أخي، ما سلمت لك التكبيرة الأولى، وأدركت أن الله أكبر من كل ما سواه، هانت تلك الشواغل، وعظم عندك حق الله، وأمر الله، ونهى الله، وشعرت بعزة الدنيا والآخرة، كيف لا وأنت تستند إلى الله، وتلوذ بحماه وتزهد فيما سواه.

وهل الصلاة إلا تعظيم لله، ولجوء إليه، واستعانة به، وافتقار وذل بين يديه، فكيف بالله تحصل لك هذه المعاني وقلبك يكذب في التكبير.

قال صاحبي: ذلك حق.
فماذا ينبغي أن يحضر قلبي عند القيام؟