عرض مشاركة مفردة
  #20  
قديم 19-06-2003, 12:59 PM
الـــــــــدانه الـــــــــدانه غير متصل
((سلوى))
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 568
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حديث عثمان بن حنيف


تعليم عثمان بن حنيف رجلا له حاجه عند عثمان أن يدعو فيقول: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك فيقضي حاجتي، وتذكر حاجتك.. " ففعله. فقضى عثمان حاجته.

قال الطبراني في "الصغير" (1/ 184): "لم يروه عن روح بن القاسم إلا شبيب بن سعيد أبو سعيد المكي- وهو ثقة- وهو الذي يحدث عنه ابنه[4] أحمد بن شبيب عن أبيه عن يونس بن يزيد الأيلي.

وقد روى هذا الحديث شعبة عن أبي جعفر الخطمي واسمه عمير بن يزيد- وهو ثقة- تفرد به عثمان بن عمر بن فارس عن شعبة والحديث صحيح " ا هـ.

فبهذا النقل اتضح أن تصحيح الطبراني للحديث السابق وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن القصة لم يعترض لها إلطبراني بتصحيح ولا غيره، بل قال "لم يروه... الخ " وهو يشعر بضعف القصة عنده، وهو الحق.

وبيان هذا أن القصة رواها الطبراني في الصغير والكبير (17/9-18). من طريق شيخه طاهر بن عيسى بن قيرس المصري التميمي، حدثنا أصبغ بن الفرج حدثنا عبد الله بن وهب عن شبيب بن سعيد المكي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي المدني به.

وهذا الإسناد آفته رواية عبد الله بن وهب عن شبيب بن سعيد وهي منكرة عند أهل الحديث لم أر بينهم اختلافا في ذلك. قال ابن عدي في "الكامل في ضعفاء الرجال " (1347/4): "حدث عنه ابن

وهب بأحاديث مناكير"، ثم قال "ولعل شبيب بمصر في تجارته إليها كتب عنه ابن وهب من حفظه فيغلط ويهم، وأرجو أنه لا يتعمد شبيب هذا الكذب " ا هـ.

والقصة مدارها على هذا الإسناد، فالمتن منكر، ولا خير في منكر. ثم مما يدلل على هذه النكارة أن الحديث رواه الحاكم (526/1- 527) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" ص 170 ط الهند من

طريق أحمد بن شبيب بن سعيد قال: ثنا أبي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر المدني وهو الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءه رجل فذكر الحديث دون القصة.

وهذا الرواية أصح، لأنها من روايات أحمد بن شبيب عن أبيه قال الحافظ في التقريب في ترجمة شبيب: "لا بأس بحديثه من روايات ابنه أحمد عنه لا من رواية ابن وهب " ا هـ.

فأحمد بن شبيب وهو الراو المختص بأبيه لم يذكر القصة عن أبيه وهي من نفس الطريق التي رواها ابن وهب عن شبيب فدل تفرد ابن وهب عن شبيب على نكارتها ودلت مخالفة رواية ابن وهب عن شبيب - وهي منكرة- لرواية أحمد بن شبيب عن أبيه شبيب دل ذلك على شدة نكارتها وبطلانها، وأنها يمكن أن تكون مكذوبة.

إذا تبين هذا فالقصة إما مكذوبة أو منكرة للأمور التي ذكرنا، وهي حجة كافية ناصعة بيضاء لمن أراد الله تبصرته، و من يضلل الله فماله من هاد.

وفي الإسناد شيخ الطبراني طاهر بن عيسى، وهو مجهول لا يعرف بالعدالة، ذكره الذهبي ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، فهو مجهول الحال، لا يجوز الاحتجاج بخبره لا سيما فيما يخالف نصوص الكتاب والسنة. قاله الشيخ سليمان بن عبد الله في "تيسير العزيز الحميد" ص 212 ط الأولى.

وهذا هوى ظاهر إذ أن كلام الطبراني كما سبق نقله بحروفة إنما هو في تصحيح الحديث أي: المرفوع، ولم يقل (القصة صحيحة) بل قال: (الحديث صحيح) وليت شعري أما اقشعر بدن كاتب المفاهيم وهو يفتري هذه الافتراءات وينقل ويكذب في النقل، (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون)، ولا شك أن افتراء كهذا على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى حفاظ المسلمين وأئمتهم تشق قراءته وتشق رؤيته.


منقوووول
------
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
__________________
قال الله تعالى (((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )))