مما قيل ( في وعن وحول ) الغضب
يقول بعض البلغاء:
"لا يزهدنك في رجل حمدت سيرته، وارتضيت وتيرته، وعرفت فضله، وبطنت عقله، عيب خفي تحيط به كثرة فضائله، أو ذنب صغير تستغفر له قوة وسائله، فإنك لن تجد ما بقيت مهذباً لا يكون فيه عيب ولا يقع منه ذنب".
ويقول الخطيب البغدادي
( وفي رواية ابن كثير في البداية والنهاية ج9، ص106 أنها مقولة التابعي سعيد بن المسيب ):
"ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه، فمتى كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله".
ويقول ابن الرومي:
هم الناس والدنيا ولا بد من قذى *** يلم بعين أو يكدر مشروبا
ومن قلة الإنصاف أنك تبتغي *** المهذب في الدنيا ولست المهذبا
ويقول النابغة الذبياني:
ولست بمستبق أخاً لا تلمه *** على شعث أي الرجال المهذب
ويقول بشار بن برد:
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها *** كفى المرء نبلاً أن تُعد معايبه
تحياتي