بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
__________
مقررات التوحيد الثانوية:
مقرر الصف الأول ثانوي
1- ذم المقرر الشاعرة والصوفية ص 12 في هجوم عنيف بقوله (التقليد الأعمى بأخذ أقوال الناس في العقيدة بغير معرفة دليلها ! ..كما هو الواقع! في الفرق المخالفة من جهمية ومعتزلة وأشاعرة وصوفية وغيرهم حيث قلدوا من قبلهم من أئمة الضلال!! فضلوا وانحرفوا عن الإعتقاد الصحيح)! قلت: الأشاعرة والصوفية هم في الحجاز أغلبية! أما الاتهام بالتقليد فليس على إطلاقه، ففيهم المقلدون والمجتهدون، ثم لا يجوز أن نذمهم (تقليداً) بأنهم (مقلدون)! فنحن نذم هؤلاء كلهم (تقليداً) ولو سألنا من كتب العبارة : هل قرأت لهم أم تذمهم (تقليداً) لكان جوابه الثاني، هذا إن صدق!
2- أوصى المقرر ص 14 بالإطلاع (على عقائد الفرق المنحرفة ومعرفة شبههم للرد عليها والتحذير منها)! قلت: الهدف هنا مخروم، إذ اصبح الهدف من الإطلاع على كتب الفرق الأخرى ليس معرفة الحق وإنما (للتحذير)! ولو جاء معتزلي واحد لأربك كل هؤلاء السلفية، فرحم الله التواضع! وأبعد الله التعالم والتشبع بالدعاوى.
3- ذكر المقرر في الفصل الرابع ص 15 (نماذج من جهود المصلحين في الدفاع عن العقيدة الصحيحة)! وفي الكلام من التناقض والدعاوى ما لا يتسع المجال لذكره، لكن يهمنا هنا أن المقرر ذم جميع المسلمين تقريباً إلا الحنابلة وعلماء الدعوة وإثبات هذا يحتاج لتفصيل وبحث مطول.
4- ذكر المقرر ص 17 أنه في العصور المتأخرة استحكمت البدع والشركيات، وهذه مبالغة وكلام من لا يعرف العصور المتأخرة لا المتقدمة.
5- ذكر المقرر ص 25 (أن عباد القبور قديماً وحديثاً يزعمون أن هؤلاء الأموات يشفعون لهم ويتوسطون لهم عند الله في قضاء حوائجهم ويقولون (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى)!!
قلت: هذا فيه تكفير لنصف المسلمين الذين يرون الإستشفاع بالصالحين وهم لا يعبدون إلا الله ويقومون بأركان الإسلام ويجتنبون المحرمات، لكنهم يرون –بأدلة لم يعرفها الكاتب- أن الصالحين يجوز الاستشفاع بهم، في كلام طويل وإن كنا لا نراه لكنهم ليسوا (عباد قبور) ولا يقرون لنا بأنهم يعبدونهم (ليقربوهم إلى الله زلفى)، ومن قال هذا فهو كافر بلا ريب لكن الذين نكفرهم لا يقولون هذا.
6- ذكر المقرر ص 42 بأن (عباد القبور!- ويعنون أكثر المسلمين-يقولون لا إله إلا الله لكنهم لا يتركون عبادة القبور)! قلت: هذا كذب على الصوفية وغيرهم وتكفير لهم فهم لا يعبدون القبور.
7- ذكر المقرر ص 48 أن هناك فئة (تشددت في تطبيق العبادات إلى حد التطرف فرفعت المستحبات إلى مرتبة الواجبات، وحرمت بعض المباحات! وحكمت بالتضليل أو التخطئة على من خالف منهجها وخطأ مفاهيمها! وهذا من الغلو في الدين..)!!
قلت: لو أكمل كاتب الموضوع وقال(ونحن منهم) لأنصف، لكن الغلاة لا يشعرون بأنفسهم وغلوهم، فيتكلمون الكلام وهو ضدهم ولا يعلمون ذلك.
8- ذكر المقرر ص 49 أن (من عبد الله بالحب فهو زنديق)! وهذا تكفير لمعظم الصوفية والزهاد، نعم قد يكون من يفعل هذا مخطئاً لكن أن يكون زنديقاً فهذا شيء آخر، ونعوذ بالله من الغلو.
9- ذم الأشاعرة ص 59، بأنهم من المبتدعة المحرفين لأسماء الله وصفاته! وهكذا نحكم على الغائب ونضلله لأنه مستضعف، فالأشاعرة يمثلون أكثر من 90% من أهل السنة، ولهم وجودهم القوي في الحجاز والمنطقة الشرقية فضلاً عن كونهم أغلبية السنة في العالم الإسلامي، وقد تكرر ذم الأشاعرة والصوفية كثيراً منها ص 78.
10- أورد المقرر ص 82 فصلاً عن (الولاء والبراء) وعليه عدة ملحوظات من أبرزها:
- أن المشركين الذين تكرر التحذير منهم في هذا الفصل يراد بهم المسلمون سوى الوهابية والحنابلة وهذا من (الدس الخفي) الذي انطلى على وزارة المعارف والتربويين.
- أن المقرر لم يفصل بين (كافر محارب، وكافر مسالم، ومشركون وأهل كتاب، والزوجة من أهل الكتاب، والخادم من أهل الكتاب ومن غيرهم، والذمي ، والمعاهد، والمستأمن...الخ)، بل لم يفرق بين (المسلمين والكفار المحاربين)، بل جعل في الجميع (وجوب البغض والبراءة والمعاداة والكراهية وترك الإقامة معهم وهجرهم ...الخ)، وأن استخدام التاريخ الميلادي (من إحياء ذكرى عيد الميلاد عندهم)! وعلى هذا فهو من (الموالاة لأعداء الله)! (ومن يتولهم منكم فإنه منكم)! فالمقرر بهذا التنظير العجيب يستطيع بسهولة تكفير من استخدم التاريخ الميلادي! مع أن الصحابة لبثوا زمناً يؤرخون بعام الفيل، وليس التاريخ الهجري من الأمور الشرعية حتى يصبح المؤرخ بالميلادي موالياً لأعداء الله راغباً عن الشريعة..
- المقرر نقد الخوارج ص 86 بأنهم (لم يجعلوا الناس إلا مستحقاً للثواب فقط أو مستحقاً للعقاب فقط)! وهذا يبقى خير ممن يجعل الجميع ممن سواهم مستحقاً للعقاب فقط! كحال غلاة الحنابلة والوهابية، فكفر غلاة الحنابلة الإمام أبا حنيفة والأحناف والفرق الإسلامية وأوجبوا عليه النار فضلاً عن بقية فرق المسلمين، وكفر الوهابية المخالفين لهم من المسلمين واعتبروهم مشركين شركاً أكبر يخرج من الملة، فعلام نذم الخوارج إذن؟!
- تعسف المقرر ص 89 في تتبع شواذ التفسير عندما فسر قوله تعالى (ولا يشهدون الزور) بأن المراد (لا يشهدون أعياد المشركين)! لأن معنى الزور هنا واضح وهو (شهادة الزور) ولا دخل لها بما ينتقيه المقرر من شواذ التفسيرات.
- ذكر المقرر ص 90 بأنه يحرم على المسلمين توسيع الطريق للكفار، وهذا – إن صح الحديث في ذلك-خاص بالمحاربين لا المسالمين ولا أهل الذمة، وعلى كل فالغلاة لا يرون توسيع الطريق للمسلمين المخالفين لهم ولا السلام عليهم ولا دفنهم في مقابر المسلمين ولا مناكحتهم ..الخ فضلاً عن الكفار.
- في حكم الإستعانة بالمشركين ذكر المقرر ص 92 أنه يجوز عند الحاجة بشرط (أن يكون مأموناً في الجهاد)! ثم بعد سطر واحد تناقض وقال (لأن الكافر لا يؤمن مكره وغائلته لخبث طويته)! فكاتب الكلام يبدو أنه لا يدري ما يقول.
- ذكر المقرر ص 92 أن الإستعانة بالمشركين فيه خلاف بين أهل العلم ثم رجح الجواز.
قلت: الإستعانة بالمشركين عند علماء الدعوة (كفر أكبر مخرج من الملة) وهذا بإجماعهم بل الإستعانة بغيرهم من المسلمين يعتبرونها (ردة صريحة) ولولا أزمة الخليج لبقي هذا التكفير! فلذلك نقول: مثلما استطعنا هنا مخالفة إجماع الوهابية مع اتفاقهم في هذه المسألة مع كثير من علماء المسلمين ألا نستطيع مخالفتهم في تكفير المسلمين خاصة مع معارضة كل علماء المسلمين بلا استثناء؟
إن لم نفعل ذلك سيتهمنا المسلمون بأننا نغير ونبدل لمصلحة السياسة وأمريكا ونترك المسلمين تحت مطرقة التكفير والتبديع والتضليل! وندفع المسلمين لمزيد من كراهيتنا وتكذيبنا وذمنا والتشنيع علينا ويقل المدافعون عنا يوماً بعد يوم، وذا حصلت لنا مصيبة لا يبكي علينا أحد، فلابد من أن نتذكر بأن الله قد ينتقم للمسلمين ويسلط علينا من لا يخافه ولا يرحمنا، والناصح والله من صارحنا بمثل هذا، وليس الناصح من امتهن الترقيع.
- ذكر المقرر ص 93 (الهجرة من بلاد الكفار) والمقصود بالكفار هنا المسلمون للأسف[23]، وقد شنع المقرر على من أقام في بلاد المشركين مع أن هذا جائز للدراسة وخشية الظلم وللتجارة وغير ذلك، أما وجوب الهجرة من بلاد المشركين فخاص بالمشركين المحاربين.
- عقد المقرر ص فصلاً ص 96 بعنوان (تقليد الكفار)! ومن خلال ما كتبه تحت هذا الفصل يتبين أنه يريد المسلمين لا الكفار الأصليين، بالطبع المقرر دعا لكراهية الكفار (يعني المسلمين) ومعاداتهم وإظهار البراءة منهم وإعلان ذلك، وذكر من شعائر هؤلاء الكفار (عيد المولد)! يعني مولد النبي صلى الله عليه وسلم! (ونحن لا نعرف أن اليهود والنصارى احتفلوا به إنما يحتفل به المسلمون) وذكر تعظيم القبور قبور الأولياء والصالحين! وحذر من (بدعهم وخرافاتهم)..الخ وهذا كله واضح أنه يريد المسلمين في الدول المجاورة كما كان يظن علماء الدعوة تماماً!
والغريب أننا راجعنا المقررات ونحن نظن أنها قد ظلمت الكفار الأصليين فإذا بها قد ظلمت المسلمين وتركت الكفار الأصليين!!
فلنُطَمْئِن اليهود والنصارى بأن التكفير والذم الموجود في المقررات ليسوا هم المقصودين به إنما يراد به المسلمون الموحدون المصلون الركع السجود!
ثم بعد هذا الظلم للمسلمين يدعو المقرر ص 99 المسلمين إلى (إصلاح ذات البين)!! وأن يهتموا (بتوحيد الصف وحل القضايا وإصلاح الأوضاع)!!
________________
يتبع باذن الله تعالى .