عرض مشاركة مفردة
  #106  
قديم 24-06-2003, 08:52 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
_______________

[31] يقصد أن الخشبات الثلاث واحدة عند الكفار وعند المسلمين مما يؤكد التشبه بالكفار! وقد حاولت أن أتصور شكلاً آخر للمرمى يصلح أن نتفرد به عن الكفار ولم أجد!

[32] هذا من المبالغة في اعتساف النصوص الشرعية للإستدلال بها على التحريم، وهذه سمة غالبة على استدلالات كثير من العلماء سامحهم الله، فالأصل في الأشياء الإباحة وليس التحريم، ولأن تخطيء في التحليل خير من أن تخطيء في التحريم، لأن الأصل هو اليسر والإباحة والتبشير لا التنفير وغير ذلك من يسر الإسلام.

[33] بتحقيق الشيخ بكر أبو زيد.

[34] عالم حنبلي وهو عضو في هيئة كبار العلماء.

[35] عالم حنبلي وهو عضو في هيئة كبار العلماء.

[36] انظر الدرر السنية (10/63).

[37] وقد أثنى عليه الذهبي والسبكي وابن خلكان وغيرهم وهو فقيه ومفسر وأصولي ومتكلم وفيلسوف وطبيب، وله أخطاء كما لغيره أخطاء، لكن ليست من الأخطاء الكفرية كما يقول الشيخ، ولو كان يحسن عبادة الكواكب لذمه هؤلاء، أو ذكروا هذا الكفر على الأقل ولو كفرنا كل من أخطأ لن يبق معنا أحد.

[38] مع أن أغلب خصومه لا يتهمونه بالكفر الأكبر ولا عبادة الأصنام وإنما يتهمونه بالخارجية.

[39] الدرر السنية (1/78).

[40] والغريب أنه في مواضع أخرى ينكر أنه يكفر من لم يهاجر إليه! وهذا ذهول أو رجوع أو مناورة.

[41] مثلما تبادل الشيخ وخصومه البغض مع أنهم كلهم مسلمون وكلهم من أهل السنة، ومثلما تبادل الإمام مالك وابن إسحاق البغض وكلهم مسلمون وهكذا سائر خصومات الاقران لا بد أن يصاحبها بغض لكن هذا البغض لا يجوز أن يدفع صاحبه لتكفير خصومه إلا بدليل ظاهر له فيه من الله برهان.

[42] فمن النصوص في الخوارج (يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية)! ومن النصوص الخاصة في فئة معاوية ( يدعون إلى النار) و(القاسطون)، فهاتان الطائفتان كان يمكن للإمام علي ومن معه من أهل بدر والرضوان أن يكفرهم بها لو استجاب للحماس الداخلي وظروف المعركة الخارجية، كان يستطيع أن يقول من مرق من الإسلام مروق السهم من الرمية فلن يعود فيه! ومن دعا إلى النار فليس بمسلم، و( أما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا)، لكن الإمام علي ومن معه من أهل بدر كانوا أتقى لله من أن يعملوا النصوص في غير ماهي فيه من تخطئة البغاة ووجوب قتالهم، وبعد هذا يأخذ عليَّ هؤلاء إعجابي بهذا الإمام العظيم.

[43] الآية محكمة وقد حاول بعض علماء الحنابلة من الشاميين المنحرفين عن علي أن يتفلسف ويزعم: (أن قتال الفئة الباغية لم يأمر الله به ابتداء)! ونسي أو تناسى أن الصلح أيضاً في الآية نفسها لم يأمر الله به ابتداءً أيضاً! وإنما أمر به بعد القتال! فهل يقول عاقل: إن الصلح بين فئتين غير مشروع حتى يقتتلا؟! فإذا كان جامداً على (ظاهرية الآية) فليجمد على ظاهرية كل الآية جميعاً؛ وإن كان يرى (مشروعية الصلح ابتداءً ) ولو لم يحدث قتال؛ لزمه أن يرى (مشروعية قتال الفئة الباغية) ولو لم يحدث صلح، أما أن يجمد على نصف الآية ويترك بقيتها فهذا تناقض يدل على الهوى، وقد يتحقق الصلح بلا سابق قتال، كما أنه قد يتحقق البغي بلا سابق صلح، ويدل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى فئة معاوية باغية ولم يحدث قبلها إلا دعوتها للجماعة، فإما أن يكون هذا هو الصلح المأمور به في الآية في حالة كون الخصم إماماً شرعياً، وإما أن تحقق البغي لا يشترط فيه صلح سابق، وإن استفدنا (مشروعية الصلح) مطلقاً من خارج الآية نستطيع بسهولة أن نستفيد (مشروعية قتال أهل البغي وشاق العصا) من خارج الآية أيضاً، فتبين بهذا وغير أن حبل النصب قصير، وإن دندن حوله علماء أهل الشام!

[44] الدرر السنية (10/113)

[45] إلا إذا كان آباؤه داخلين في الدعوة أو أنهم لم يرتكبوا شيئاً مما نهى عنه الشيخ.

[46] ومعظم هذا يخص الكفار المحاربين لا المسالمين ولا أهل الذمة ولا المعاهدين، فكيف إذا علمنا أن هذا أن المقصود بالمشركين في هذه العبارات -فيما يظهر- المسلمون في الدول المجاورة؟! فإذا أطلقوا (المشركين) فغالباً لا يقصدون الكفار الأصليين وإنما يقصدون المسلمين على الأكثر الأعم، والنادر لا حكم له.

[47] والشيخ عبد اللطيف رحمه الله أقدر فيه محاولاته درء الفتنة والمحافظة على النفوس والأعراض والأموال لكنه رحمه الله يبرر كل موقف يتخذه بالشرع، فيجب قتال سعود بن فيصل بالشرع ! ويجب نصرته بالشرع! ويجب جهاد أخيه عبد الله بن فيصل بالشرع! ويجب نصرته بالشرع! ويجب حرب المفسدين بالشرع! ويجب طاعة المفسدين بالشرع لأنهم متغلبون! وهكذا …، ( راجع الدرر السنية 9/34 وما بعدها)، وهذا يدل على تذبذب في النظرية السياسية، وملامحها الشرعية، وكنت أتمنى لو أن الشيخ لم يحمل الإسلام كل هذه المواقف المتناقضة، وللأسف أن المنظومة السلفية بشكل عام من زمن قديم تعاني من هذا التناقض والتذبذب حتى أنه ليخيل للقاريء أن السلفي يريد أن (يطوّع الإسلام) لما يريد! فما يتفق مع هواه فهو المطلوب شرعاً بل هو التوحيد الخالص وما يكرهه أو لا يعقله فهو المذموم شرعاً! بل هو كفر وردة!!

([48]) والمقصود بالتكفير هنا والتبديع أي التكفير الخاطئ الظالم الذي ننزله على المسلمين أما تكفير الكافر فهذا ليس موطن النزاع بشرط أن تتحقق شروط التكفير وترتفع موانعه وكذلك ذمنا هنا للتبديع والتفسيق واللعن... إنما هو ذلك الذي يقع بظلم وجهل وهو الغالب على هذه الأمور في كتب العقائد.

([49]) صحيح البخاري ـ كتاب الأدب.

([50]) صحيح مسلم ـ كتاب الإيمان.

([51]) سنن الترمذي ـ كتاب البر والصلة، وسنده حسن.

([52]) كما لا يجوز التبديع ولا التفسيق ولا التضليل إلا ببرهان واضح لنا فيه حجة عند الله عز وجل فالتورع عن التكفير أو التفسيق أو الاتهام بالنفاق هو الأصل. ولأن نخطئ في التبرئة خير من أن نخطئ في الاتهام.

([53]) كتاب السنة (1/184 ـ 210).

([54]) مثل قولهم إن مذهب أبي حنيفة رد أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!! فهذا ظلم وكذب، فأبو حنيفة لا يرد أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هكذا رداً بالهوى وإنما له ولأصحابه منهج متشدد في قبول الأحاديث وردها يختلف عن منهج المحدثين، فلا يجوز اتهامه برد أحاديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وإنما يجوز تخطئته في المنهج نفسه، وكذلك الحنابلة عندما قبلوا ذلك وفق وظنوه صحيحاً وفق منهجهم المتساهل.

([55]) كنت أستبعد صدور مثل هذه الأقوال عن أحمد بن حنبل رحمه الله لاشتهار غلاة الحنابلة بالكذب عليه حتى قال بعض العلماء (إمامان جليلان ابتليا بأصحاب سوء جعفر الصادق وأحمد بن حنبل).

لكنني أصبحت متوقفاً في صدور هذه الأقوال عن أحمد لسببين اثنين:

السبب الأول: كثرة النقولات عن أحمد في التكفير حتى أصبحت تقترب من المتواتر عنه خصوصاً في تكفير القائلين بخلق القرآن.

السبب الثاني: خروج أحمد منتصراً من السجن بعد أن ظلم من المعتزلة وسلطتهم وكان لنشوة الانتصار والغضب على الخصوم أثر على حدة الإمام في التكفير والتبديع حتى هجر أمثال علي بن المديني ويحيى بن معين، وللأسف أن أغلب المنتصرين لا يتحكمون في عواطفهم خصوصاً إذا كانت الدولة والعامة معهم فالقلائل من عقلاء الناس يتحكمون في خصوماتهم حتى لا تخرج عن الشرع ولعل من أبرز النماذج الجميلة في تاريخنا نموذج الإمام علي مع الخوارج فرغم أنهم كانوا يصرحون بعداوته ويكفرونه ويسبونه ورغم ورود النصوص فيهم بأنهم (يمرقون من الإسلام) إلا أن الإمام علي كان شريف الخصومة فلم يستغل كل هذا في تكفيرهم وإنما قال: (إخواننا بغوا علينا) وكان يمنحهم حقوقهم كغيرهم من المسلمين ولم يقاتلهم إلا بعد سفكهم الدماء.

لكننا للأسف ننسى عند تخاصمنا هذه النماذج المشرفة فنكفّر ونبدّع ونفتي بإباحة الدماء عندما نجد الفرصة في ذلك فنسيء لهذا الإسلام العظيم الذي هو رحمة للعالمين فضلاً عن المسلمين.

ولا نتذكر النصوص في تحريم التكفير إلا عندما يكفرنا الآخرون!! أما أن كنا الأقوياء فلا نتذكر إلا مواقف بعض أئمتنا الذين كانوا يكفرون خصومهم!! مع الدعاوى العريضة بأن تكفيرنا للآخرين من باب الحرص على الإسلام والعقيدة.. ثم نفاجأ بطلابنا بالأمس ينقلبون علينا اليوم ويكفروننا بالمنهج الظلمي الذي زرعه بعض السلف ودافع عنه معظم الخلف، حتى عاقبهم الله بهذا المنهج نفسه وأذاق بعضهم بأس بعض لتحكيمهم أخطاء بعض السلف وهجرانهم للأدلة الشرعية ومواقف الصحابة الكبار الذين هم أفضل من طبق المنهج الصحيح.

([56]) طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (1/29).

([57]) طبقات الحنابلة (1/47).

([58]) المصدر السابق (1/47).

([59]) طبقات الحنابلة (1/62).

([60]) طبقات الحنابلة (1/156).

([61]) طبقات الحنابلة (1/157). كان النبي (ص) ربما عاد اليهودي في مرضه فكيف لا يجوز أن نعود المسلم الموحد.

([62]) ماذا أفعل بغلاة الحنابلة إن ضعفت رجال الحنابلة قالوا طعنت في رواة المذهب الحنبلي وإن وثقتهم قالوا: كيف تصحح الروايات التي تتهم أحمد بالتكفير وهو من أبعد الناس عن التكفير؟!

([63]) يدل على ذلك قوله في الموضع نفسه: (والواقفية واللفظية جهمية جهمهم أحمد بن حنبل إمامنا وإمام المسلمين)!!.

([64]) طبقات الحنابلة (1/286).

([65]) طبقات الحنابلة (1/343).

([66]) طبقات الحنابلة (1/343).

([67]) طبقات الحنابلة (1/172).

([68]) طبقات الحنابلة (1/280).

([69]) طبقات الحنابلة (1/326).

([70]) مناقب أحمد لابن الجوزي (206).

([71]) مناقب أحمد (208).

([72]) المناقب (ص214).

([73]) كان أحمد رحمه الله يكتب حديث حريز بن عثمان ومروان بن الحكم وغيرهم ممن كان يعلن علياً، بل ثبت أن معاوية كان يلعن علياً ويأمر بلعنه (راجع صحيح مسلم ـ فضائل علي)، فهل هؤلاء كفار عند الحنابلة لسبهم أحد العشرة المبشرين بالجنة؟

([74]) ستأتي في أقوال أخرى للبربهاري تدل على أن الرجل سامحه الله كان جريئاً على دين الله قوَّالاً بالأباطيل والأخبار المكذوبة غفر الله لنا وله.

([75]) شرح نونية ابن القيم (1/27).

([76]) المصدر السابق(2/306).

([77]) المصدر السابق (2/315).

([78]) كما فعلنا بالشيخ أبي غدة رحمه الله إذ قمنا بإذلال هذا الرجل أقصد أبا غدة ومحاولة استتابته ونعتناه بأسوأ الألقاب وحاربناه في رزقه وعلمه وقام بعض السفهاء بالبصق عليه في معرض جامعة الملك سعود قبل سنوات وأتبع البزقة بلعنة!! وهذا نتيجة طبيعية لكتب العقائد عندنا!! التي زرعت في نفوسنا الأحقاد باسم عقيدة السلف الصالح!! ولازلنا مخدوعين بهذه الشعارات ومتناسين نصوص الكتاب والسنة في وجوب محبة المسلم ومعرفة حقوقه ومن أبرزها وأهمها حق الإسلام.
____________

تم بعون الله و فضله .