*
تنضّدُ بالأصيل ِ من القوافي
هطيلَ الشعر ِ في زمن ِ الجفافِ
" إذا مـا ســـال رقـــراقــاً رهــــيفــــاً "
رأيتَ المَرْجَ يبسمُ للضِّـفـافِ
و إني مثلَ صمصام ٍ رصيدي
من الأشعار ِ بالأخلاق ِ صافِ
سوى أني تركتُ هوى الغواني
و أخطائي الجسام ِ و باعترافي
و ما عادتْ دموعيَ في انسكابٍ
و لا أشكو من اعراض ِ الرُّعافِ
و كوَّمْـتُ السوالفَ خلفَ ظهري
و ها شعري رفيقيَ في لحافي
حذار ِ حذار ِ خليَ من دموع ٍ
فكمْ دمع ٍ منَ الغيدِ النـِّـحافِ
يقودُ المستهامَ إلى متاه ٍ
و يرجعُ في الهوى خال ٍ وحافِ
أما تدري و أقنعة ٌ هناكَ
فلا تدري المَعيزَ من الخرافِ؟
تميلُ عليكَ ميلة َ مستهام ٍ
و تحيي الليلَ بالمُـلـَح ِ الظـِّرافِ
و تعطي من سواكَ كما عطتكَ
من الدمع ِ السكيبِ بلا خلافِ
و كلكما يظنُّ لهُ استهلـَّـتْ
على ودٍ يدومُ على ائتلافِ
و يومًا يظهرُ المخبوءُ عنا
و ينكشفُ الغطاءُ عن الخوافي
يدورُ الرأسُ من عجبٍ بظبي ٍ
أضاعَ العمرَ في طلبِ العجافِ
و يقضي العمرَ منتقلا ً ليمضي
بهُ زمنُ الزفافِ إلى زفافِ
**
__________________
*
أنا للشعر ِ نـَـسَّـاجُ القوافي
بشعر ٍ لا كسيحُ و لا بعيجُ
على الآفاق ِ نتثرُ القوافي
فبشَّ لها من الرَّحَـبِ الخليجُ
و بشَّ لها المحيط ُ بليل ِ أنس ٍ
و حولي ما تهيجُ لهُ المهوجُ
*
|