عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 01-07-2003, 04:00 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

هذا الرازى وهو إمام من أئمة الاشاعرة وكتابه (إعتقادات فرق المسلمين والمشركين ) مطبوع موجود – يقول أننا نلتقى – الصوفية المزدكية يعنى الصوفية والشيوعية تلقتى عد مزدك فهذا هو كلامهم وليس كلامنا نحن .
ومن الرازى المتوفى سنة 606 هـ ننتقل الى احد الائمة من علماء اليمن يسمى "عباس بن منصور السكسكي" قيل أنه كان
حنبلياً وهذا غريب فى أئمة اليمن وقيل أنه شافعى وعلى كل حال يمكن مراجع ترجمته فى الاعلام (ح3 – ص268 ط –4)
هذا الامام السكسكي متوفى سنة 683هـ فهو أيضاً متقدم لااباً وطبعاً قبل شيخ الاسلام ابن تيميه المتوفى بكثير – المهم أنه كتب عن البرهان كتاباً اسمه : (البرهان فى معرفة عقائد أهل الاديان) هذا كتاب مطبوع وأنا الان أقرأ ماكتبه عن الصوفية بنصه يقول : قد ذكرت هذه الفرقة الهادية المهدية يعنى أهل السنة وانها على طريقة متبعة لهذه الشريعة النبوية الى أن يقول وغير ذلك مما هو داخل تحت الشريع ةلامط9رة لم يشذ أحد مهم عن ذلك سوى فرقة واحد تسمت بالصوفية ينتسوب الى أهل السنة وليسوا منهم . يقول وليسوا منهم قد خالفوهم فى الاعتقاد والافعال والاقوال أما الاعتقاد فسلكوا مسلكاً للباطنية الذين قالوا أن للقرآن ظاهراً وباطناً فالظاهر ماعليه حملة الشريعة النبوية والباطن مايعتقدونه وهو ماقدمت بعض ذكره . فكذلك أيضاً فرقة الصوفية قالت أن للقرآن والسنة حقائق خفية باطنة غير ماعليه علماء الشريعة من الاحكام الظاهرة الى نقلوها خلفاً عن سلف متصلة بالنبى صلى الله عليه وسلم بالاسانيد الصحيحة والنقلة الاثبات وتلقته الامة بالقبول وأجمع عليه السواد الاعظم ويعتقدون أن الله عز وجل حال فيهم ومازج لهم وهم مذهب الحسين بن منصور الحلاج المصلوب فى بغداد فى أيام المقتدر الذى قدمت ذكره الروافض فى فصل فرقة الخطابيه ولهذا قال انا الله تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً . إنما هجس فى نفوسهم وتكلموا به فى تفسير قرآن أو حديث نبوى أو غير ذلك مما شرعوه لانفسهم واصطلحوا عليه منسوب الى الله تعالى وأنه الحق وان خالف ماعليه جمهور العلماء وأئمة الشريعة وفسربه علماء اصحابة وثقاتهم بناءً على الاصل الذى الذى أصلوه من الحلول والممازجة ويدعون أنهم قد ارتفعت درجتهم عن التعبدات اللازمه للعامة وانكشفت لهم حجب الملكوت واطلعو على أسراره وصارت عبادتهم بالقلب لا بالجوارح . نتابع وما يزال الكلام للسكسكي صفحة (65) من كتاب البرهان يقول : وقالوا لان عمل العامة بالجوارح سلم يؤدى الى علم الحقائق اذ هو المقصود على الحقيقة وهى البواطن الخفية عندهم لاعمل بالجوارح .
قد وصلنا واتصلنا واطلعنا على علم الحقائق الذى جهلته العامة وحملة الشرع وطعنوا حينئذ فى الفقهاء والائمة والعلماء وابطلوا ماهم عليه وحقروهم وصغروهم عند العوام والجهال وفى احكام الشريعة المطهرة وقالوا نحن العلماء بعلم الحقيقة – الخواص الذين على الحق والفقهاء هم العامة لانهم لم يطلعوا على علم الحقيقة ، وأعوذ بالله من معرفة الضلالة . فلما ابطلوا علم الشريعة وانكروا أحكامها أباحوا المحظورات وخرجوا عن الزام الواجبات فأباحوا النظر الى المردان والخلوة بأجانب النسوان والتلذذ بأسماع أصوات النساء والصبيان وسماع المزامير، والدفاف والرقص والتصفيق فى الشوارع والاسواق بقوة العزيمة فترك الحشمة وجعلوا ذلك عبادة يتدينون بها ، ويجتمعون لها ويؤثرونها على الصلوات ويعتقدونها أفضل العبادات ويحضرون لذلك المغاني من النساء والصبيان وغيرهم من أهل الاصوات الحسنة للغناء بالشبابات والطار والنقر والادفاف المجلجلة وسائر الآلات المطربة وأبيات الشعر الغزلية التى توصف فيها محاسب النسوان ويذكر فيها ماتقدم من النساء التى كانت الشعراء تهواها وتشبب بهافى أشعارها وتصف محاسنها كليلي ولبنى وهند وسعاد وزينب وغيرها ويقولون نحن نكف بذلك عن الله عز وجل وتصرف المعنى اليه أقول أن كتاب (إغاثة اللهفان ) للامام ابن القيم رحمه الله فصل هذه الامور تفصيلاً مفيداً لكن آثرت أن لا أنقل حتى لايقال مايعرفون ابن تيمية أو إبن القيم هذا قيل ابن القيم وابن تيمية وليس ممن له شهرة أنه حراب التصوف باسم أنه كما يقولون سلفى أو تيمي أو وهابى بل هو قبل أولئك جميعا ويكتب بموضوعية وينقل من مصادر كثيرة ، أنا أواصل كلامه لتنظروا بعض مصادره يقول : فقد ذكر الفقيه موسى بن احمد ذلك فى الرسالة التى ورد بها عليهم ويبين فيها فساد مذهبهم فقال فى بيت شعر أنشده فيهم :
يكنون عن رب السماء بزينب
وليلي ولببين والخيال الذى يسرى
ويختلط الرجال بالنساء والنساء بالرجال ويتنادى الرجال والنساء ويتصافحن واذا حصل فيهم الطرب وقت السماع من الاصوات الشجية والالات المطربة طربوا وصرخوا وقاموا وقفزوا ودارو فى الحلقة فاذا دارت رؤوسهم واختلطت عقولهم من شدة الطرب وكثرة القفز
والدوران وقعوا على الارض مغشياً عليهم ويسمون ذلك الوجد أى أن ذلك من شدة مايجدون من شدة المحبة والشوق قالوا فأما الخوف والرجاء فنحن لانخاف النار ولانرجو دخول الجنة لانهما ليست عندنا شيئاً فلانعبد خوفاً من النار ولاطمعاً فى الجنـة . احفظـوا هـذه النقطـة يا أخوان ، أقول احفظوا هذه الكلمة التى يقولها الامام لنجد شواهد عليها فيما بعد وهى قولهم لانعبد خوفاً من النار ولانعبد طمعاً فى الجنة يقول هذا مخالف للكتاب والسن والاجماع ومجوزات العقول ثم انهم يحملون الاشياء كلها على الاجابة فيقولون كل ما وقع فى أيدينا من حلال أو حرام فهو حلال لنا ولايبالون هل أكلوا من حلال أو حرام . قال الامام أبوعبدالله محمد بن على القلعى فى كتاب (أحكام العصاة) وهذان الصنفان فى الكفر والاضلال أشد وأضر على الاسلام وأهله من غيرهما وجميعهم ممن يساق الى النار من غير مسألة ولا محاسبة ولاخلوص لهم منها أبد الابدين – يعنى هذه الفرقة التى ذكرتها من الصوفية وفرقة من الاسماعيلية الباطنيه وهم قوم منهم يدعون انهم قد اطلعوا على أسرار التلكليف واحاطوا علما بموجبه أنه انما شرع ذلك للعامة ليرتدعوا عن الاهواء المزدية الى سفك الدماء فيحفظ بذلك نظام الدنيا وذلك للمصالح العظمى التى لم يطلع عليها الانبياء ومن قام مقامهم فى السياسة قالوا ولهذا اختلفت الشرائع لاختلاف مصالح الناس باختلاف الازمنة بهمتنا وقوة رأينا ووافى اخلاصنا ما نستغنى به عن سياسة غيرنا والانتظام فى سلك المبايعة لغيرنا فلاحصر علينا ولا واجب فاذا سئلوا لاى شئ تصلون وتصومون وتأتون بما يأتى به المسلمون من الواجبات . قالوا الرياضة الجسد وعادة البلد وصيانة المال والولد أى من القتل ولان هذين الصنفين متفقات فى أصل الاعتقاد وأن اختلفا فى التأويل الا من عصمة الله تعالى منهم أعنى من فرق الصوفية والتزم احكام الشريعة وعمل بها وحق العلما والفقهاء اعترف لهم بالحق ولم يدخل فى شئ من هذه الخزعبلات والاباطيل التى دخلوا فيها فصح اعتقاده وصفت سريرته فانه مبرأ مما هم عليه والى هنا ينتهى كلام الامام .
يعنى يقول أن من انتسب الى التصوف أسماً ولم يكن مثلهم على هذه

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }