عرض مشاركة مفردة
  #89  
قديم 02-07-2003, 04:06 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ينقل عنه ابراهيم بن على الاعزب يقول عن أبى التعالى عامر بن مسعود العراقى التاجر الجوهرى قال : أتيت الشيخ مودعاً الى بلاد العجم فقال: إن وقعت بشدة فنادى باسمي ! قال : ففى صحراء خراسان أخذتنا خياله وذهبوا باموالنا فذكرت قول الشيخ وكان معى رفقة معتبرون فاستحت من ذكر اسمه بلسانى لانهم لايفهمون مثل ذلك فاختلج فى صدرى الاستغاثة به ، فلم يتم حتى رأيته على جبل يومئ بعصاة اليهم فجاءوا بجميع أمولنا .
من كرامات العيدروس وهو من المعطمين مع الأسف حتى الان عند كثير من من أهل الحجاز وخاصة الحضارم يقول النبهانى: أنه لما رجع من الحرمين دخل زيلع وكان الحاكم بها يومئذ محمد بن عتيق وأتفق أن أم ولد له ماتت .. جارية .. وكان مشغوفاً بها فدخل عليه الشيخ ليعزيه ويصبره ، فلم فيه شئ ورأه فى غاية التعب ، وأنكب على قدم الشيخ ليقبلها وهو يبكي فكشف الشيخ عن وجهها وناداها باسمها فأجابته ورد الله عليها روحها وأكلت الهريسة بحضرة الشيخ . لاحظوا أنها أشياء تغنى عن التعليق .
وينقلون أيضاً السقاف وهو ممن يعتقد فيهم كالعيدروس والحداد ، يقولون كما فى ا(المشرع الروى ) : أنه مكث نحو ثلاثين سنة لم ينم فيها لا ليل ولا نهار وهو يقول : كيف ينام من إذا رقد على شقه الأيمن رأى الجنة وعلى شقه الايسر رأى النار !! وكان يزور قبر النبى هود على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام ويمكث عنده شهراً لايأكل فيه الا نحو كف دقيق – ثلاثين سنة مانام . إن هذه الكرامات فيها الشركيات ، فيها الخرافات ، فيها مايصدقه العقل وهى مختلطة
عن شيخ الدين حنفى يقولون : كان رضى الله عنه يتكلم على خواطر القوم ويخاطب كل واحد من الناس يشرح حاله – يعنى قبل أن يتكلم المريد يقول له انت تريد كذا وعندك كذا – فقال له رجل بلغنا عن الشيخ عبدالقادر الجيلانى رضى الله عنه أنه علم يوماً ميعاداً شكوتياً لاصحابه حضرة سكوتيه يكون كلهم ساكتون ولكن القلوب فقط ستخاطب وبعهم يخبر بعض يقول : ومرادنا أن تعمل ذلك ،
فقال الشيخ الحنفى : تفعل ذلك غداً إن شاء الله تعالى – فجلس على الكرسى وتكلم بغير صوت – لاحظوا – ولاحرف يقولون أن الله تعالى يتكلم بغير صوت ولاحرف هذا فى مذهب الاشاعرة الصوفية ومع ذلك تكلم بدون صوت ولاحرف . المهم أن كل من الحاضرين أخذ مشروبه وصار كل واحد يقول – يعنى كل واحد من الحاضرين تلقى ماقاله الشيخ ، ثم بعد ذلك طلب منهم الشيخ أن يتكلموا فقال واحد القى فى قلبى كذا ، قال الشيخ صدقت أنا قلت كذلك ، قال الآخر القى كذا فكان كل من يقول القى الي قلبى كذا وكذا ، يقول له الشيخ صدقت – هكذا وضعت وألقيت فى قلبك .
نصل الان الى رجل مهم جداً وهو الرفاعى مؤسس الطريقه الرفاعيه ، والطريقةه الرفاعيه مشهورة بالخرافات ، مشهورة بالسحر والشعوذة أكثر من غيرها من الفرق ، حتى أن بعض الفرق الصوفية تعتبرها مجرد سحرة وليسوا من الصوفية فى شئ .
وقصتهم مع شيخ الاسلام ابن تيميه شرحها رحمه الله وفصلها فى (الفتاوى) وهم يسمون "بالبطائحية" لان الرفاعى كان فى البطائح وكان ان وصلت المناظرة من الشدة الى حد أنهم قالوا للامير نحن على الحق وابن تيمية على الباطل نحن هذه الساعة ندخل النار وهذه كرامة لنا تدل على أننا على الحق .
شيخ الاسلام رحمه الله بثاقب علمه قال : نحن نغسل اجسادنا أنا وإياكم نغسلها بانواع قوية من المزيلات ثم ندخل النار جميعاً ، ومن أحرقته فعليه لعنة الله وهو ليس بالولى فعند ذلك نكسوا على اعقابهم وخسئوا أمام الامير وأمام الجمهور وعرف الناس أنهم دجالون ، وأخبر شيخ الاسلام ابن تيمية بدجلهم وانهم يدهنون اجسادهم بانواع من الدهون ثم يدخلون النار أو يدخلون أيديهم فيها ولا يحترقون ، فيقولوا للناس نحن أولياء .
وأحمد الرفاعى هذا مؤسس هذه الطريقة يقولون من كراماته أنه كان إذا صعد الكرسي لايقوم قائماً وإنما يتحدث قاعداً وكان يسمع حديثه البعيد قبل القريب حتى أهل القوى التى حول القرية التى كان فيها كانو يجلسون على سطوحهم يسمعون صوته ويعرفون جميع مايتحدث به حتى كان الاطرش والاصم إذا حضروا يفتح الله اسماعهم لكلامه ، وكانت شيوخ الطرق يحضرون ويسمعون كلامه – يعنى هذه من كراماته .
فنزل عليه رجل من الهواء وجلس بين يديه – فقال له الشيخ مرحباً بوفد المشرق
فقال الرجل : ان لى عشرين يوماً ما أكلت ولا شربت ،و انى أريد أن تطعمنى شهوتى , فقال له وماشهوتك ؟ قال فنظر الى الجو واذا بخمس وزات طائرات فقال : أريد أحدى هؤلاء مشوية ورغيفين من بر وكوزا به بماء بارد ، فقال له الشيخ : لك ذلك ! ثم نظر الى تلك الوزات وقال : عجل بشهوة الرجل – قال ، فما تم كلامه حتى نزلت إحداهن بين يديه مشوية ثم مد الشيخ يده الحجرين كانا الى جانبه فوضعهما بين يديه فإذا هما رغيفين ساخنين من أحسن الخبز منظراً ، ثم مد يده الى الهواء وإذا بيده كوز أحمر فيه ماء !! قال : فأكل وشرب ثم ذهب فى الهواء من حيث أتى . فقام الشيخ رضى الله عنه وأخذ تلك العظام ووضعها بيده اليسرى وأمر بيده اليمنى عليها وقال : أيتها العظام المتفرقة والاوصال المتقطعه اذهبى وطيرى بأمر الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم قال : فذهبت وزة سوية كما كات وطارت فى الجو حتى غابت عن ناظرى .
وأحد تلاميذه ويدعى على المليجى أنه كان يزور أحدهم فذبح له السيد على فرخة وأكله وقال لسيدى لابد أن أكافئك فاستضافه يوماً فذهب للسيد على فرخة فتشوشت امرأته عليها فلما حضر قال لها : سدى على هش فقامت الفرخة تجرى ، فقال : يكفينا المرق لاتشوشى وفى (الاجوبة المرضية) للشعرانى يقول : ومما يتميز به الصوفية عن الفقهاء الكشف الصحيح عن الامور المستقبلة وغير ذلك ، فيعرفون ما فى بطون الامهات أ ذكر أم أنثى أم خنثى ويعرفون مايخطر على بال الناس ومايفعلونه فى قعور بيوتهم .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }