خاص الى ايمان ,,,,
ولي الله
حدد الله تعالى في كتابه العزيز من هم أولياءه فقال: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين آمنوا وكانوا يتقون. لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم).
كما شرح الحق تعالى مكانة الولي عنده والطريق إلى الولاية في الحديث القدسي:
(إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، وإن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن: يكره الموت، وأنا أكره مساءته) صحيح البخاري عن أبي هريرة وقال السيوطي: صحيح.
عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إن من موجبات ولاية الله ثلاثاً: إذا رأى حقاً من حقوق الله لم يؤخره إلى أيام لا يدركها، وأن يعمل العمل الصالح في العلانية على قوام من عمله في السريرة، وهو يجمع مع ما يعجل صلاح ما يأمل). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فهكذا ولي الله وعقد وثلاثين). رواه الطبراني في الأوسط.
قال الإمام المناوي في شرح الجامع الصغير: (أولياء اللّه) أي الذين يتولونه بالطاعة ويتولاهم بالكرامة (الذين إذا رؤوا ذكر اللّه) برؤيتهم يعني أن عليهم من اللّه سيما ظاهرة تذكر بذكره فإن رؤوا ذكر الخير برؤيتهم وإن حضروا حضر الذكر معهم وإن نطقوا بالذكر فهم يتقلبون فيه كيفما حلِّوا فمن كان بين يدي ربه وآخرته فإنما يفتتح إذا لقيك بذكره ومن كان أسير نفسه ودنياه فإنما يفتتح إذا لقيك بدنيا فكل يحدثك عما يطلع قلبه فتنبه.
(الحكيم) الترمذي (عن ابن عباس) قال: سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم من أولياء اللّه؟ فذكره وظاهر صنيع المصنف أنه لا يوجد مخرجاً لأشهر من الحكيم ولا أعلى وهو عجب فقد رواه البزار عن ابن عباس رواه عن شيخه علي بن حرب الرازي قال الهيثمي: لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا انتهى ورواه أبو نعيم في الحلية من حديث ابن أبي وقاص.
(ألا إن أولياء الله المصلون، ومن يقيم الصلوات الخمس التي كتبهن الله على عباده، ويصوم رمضان، ويحتسب صومه، حتى يرى أنه عليه حق، ويؤتي زكاة ماله طيبة بها نفسه يحتسبها، ويجتنب الكبائر التي نهى الله عنها)، قيل يا رسول الله: كم الكبائر؟ (قال هي تسع: أعظمهن الإشراك بالله، وقتل المؤمن بغير حق، والفرار من الزحف، وقذف المحصنة والسحر، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، وعقوق الوالدين المسلمين، واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا، لا يموت رجل لم يعمل هؤلاء الكبائر، ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة إلا رافق محمدا صلى الله عليه وسلم في بحبوحة جنة أبوابها مصاريع الذهب.)
(طب هق ك) عن عبيد بن عمير الليثي عن أبيه. كنز العمال.
أخرج الطبراني في معجمه أن عمر بن الخطاب خرج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو بمعاذ بن جبل يبكي عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما يبكيك يا معاذ قال يبكيني شيء سمعته من صاحب هذا القبر. قال وما هو؟ قال سمعته يقول (إن يسيرا من الرياء شرك ومن عادى أولياء الله فقد بادأ الله بالمحاربة إن الله عز وجل يحب الأخفياء الأتقياء الذين إذا غابوا لم يفقدوا وإذا حضروا لم يدعوا ولم يعرفوا قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل غبراء مظلمة).
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) قال: (يُذكر الله بذكره).
رواه الطبراني ورجاله ثقات. كنز العمال.
(أولياء الله من خلقه أهل الجوع والعطش، فمن آذاهم انتقم الله منه وهتك ستره وحرم عليه عيشه من جنته).
ابن النجار عن ابن عباس. كنز العمال.
قال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول: حدثنا عمرو بن أبي عمرو قال: حدثنا أبو همام الدلال عن إبراهيم بن طهمان عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه أتاه جبريل عليه السلام، فبينا هو عنده إذ أقبل أبو ذر فنظر إليه جبريل، فقال هو أبو ذر، قال فقلت: (يا أمين الله وتعرفون أنتم أبا ذر؟) قال: نعم، والذي بعثك بالحق إن أبا ذر أعرف في أهل السماء منه في أهل الأرض، وإنما ذلك لدعاء يدعو به كل يوم مرتين، وقد تعجبت الملائكة منه، فادع به فاسأله عن دعائه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أبا ذر دعاء تدعو به كل يوم مرتين؟) قال: نعم فداك أبي وأمي، ما سمعته من بشر، وإنما هو عشرة أحرف ألهمني ربي إلهاما، وأنا أدعو به كل يوم مرتين، أستقبل القبلة فأسبح مليا وأهلله مليا، وأحمده وأكبره مليا، ثم أدعو بتلك عشر كلمات: اللهم إني أسألك إيمانا دائما، وأسألك قلبا خاشعا، وأسألك علما نافعا، وأسألك يقينا صادقا، وأسألك دينا قيما، وأسألك العافية من كل بلية، وأسألك تمام العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك الغنى على الناس.
قال جبريل: يا محمد والذي بعثك بالحق نبيا، لا يدعو أحد من أمتك بهذا الدعاء إلا غفرت له ذنوبه، وإن كانت أكثر من زبد البحر وعدد تراب الأرض ولا يلقى أحد من أمتك وفي قلبه هذا الدعاء إلا اشتاقت له الجنان، واستغفر له الملكان، وفتحت له أبواب الجنة ونادت الملائكة: يا ولي الله ادخل أي باب شئت