ذكرني كلامكم أيها الإخوة بقول الشاعر العربي القديم أبي تمام مخاطباً المعتصم الذي صرخت تناديه امرأة مسلمة من زبطرة وا معتصماه، فأجابها الخليفة القرشي العربي الذي ملأت رأسه نخوة العروبة، وشهامة الهاشميين، وإيمان المؤمنين: لبيك يا أختاه. فقال الشاعر العظيم أبو تمام مخاطباً هذا الخليفة العظيم:
لبيت صوتاً زبطرياً هرقت له كأس الكرى، ورضاب الخرد العرب
وهذا ما نراه عند أهل الشهامة من حكامنا وأئممتنا حيث هرقو كل الكؤوس من أجل صبايا فلسطين، والعراق، والشيشان، وكشمير، وأفغانستان، وغيرها من بلاد المسلمين، إلا أنهم تقنعوا بثوب الذل والخوف، وقنعوا من الغنيمة بتغميض العيون، وتغليف القلوب بالحديد، والنوم بين ثنايا المطارف والحشايا التي استوردوها من ديار العم سام، فكان لهم ما أرادوا والسلام.
__________________
حيدر ة
|