أبراهيم المعروف بالجيعانة يقول النبهانى عن شيخه عمر النجاتى رحمة الله عليه يقول : كنت يوماً بظاهر دمشق المحروسة مع جماعة فرأيت الشيخ ابراهيم الجيعانة واقفاً وقد أتت امرأة وسألته الدعاء وأمرت يده على اطماره الرثة ثم أمرت على وجهه وهناك فقيهان روحيان قال أحدهما : ياحرمة تنجست يدك بما مرت عليه ! فنظر اليه الشيخ مغضبا ثم جلس وغاط الشيخ – يعنى أخرج الغائط منه ثم نهض فتقدم الفقيه المنكر وجعل يلعق غائطه ورفيقه متمسك باثوابه ويضمه ويقول له ويلك هذا غائط الشيخ الى أن لعق الجميع ببعض التراب ، فلما نهض جعل يعاتبه فقال الفقيه والله مالعت الا عسلاً .
أنظروا التبرك باثار هؤلاء ، وهذه الشعوذات ، وهذا السحر وهذه الحالة التى يحيطون بهم فلو أن أحداً أنكر علي هؤلاء الخرافيين وبما يفعلون هذا الفعل فاحذر أن تنكر هذا هو المراد .
ابراهيم النبتيتى قال المحمصانى : وقفت أصلى فى جامع فدخل على رجل من الهند ومعه أمرد فقصد به الى جهة المراحيض فتشوشت فى نفسى فقلت ضاقت عليه الدنيا فلم يجد الا الجامع يفعل فيه الفاحشه ، فلم أنطق بذلك فقال لى ابراهيم المذكور : مافضولك ! وما أدخلك وسبنى وشتمنى وقال لاتعترض مالك وذاك . هذا مايقوله لماذا تنكر المنكر ؟
نور الدين الشونى يقول الشعرانى أن شخصاً فى قنطرة الموسكى كان مكاريا يحمل النساء من بنات الخطأ – يعنى بنات الزنا والعياذ بالله ، وكان الناس يسبونه ويصفون بالتعريص وكان من أولياء الله تعالى لايركب امرأة من بنات الخطأ وتعود الى الزنا أبداً – هذه كانت أعماله .
حسن الخلبوصى يقول الشعرانى : حكى الشيخ يوسف الحريتى رحمه الله قال : قصدته بالزيارة فى خان بنات الخطأ – مكان الدعارة ، وجدت واحدة راكبة على عنقه ويداها ورجلاها مخضوبتان بالحناء وهى تصفعه على عنقه - تلطمه وتضربه على عنقه – وهو يقول لا برفق فإن عيناى موجوعتان يعتبرون هذا من كرامات الشيخ ان بنات الزنا فى خان الزنا تفعل به هكذا .
أحمد الذى يسمونه حمده – لان يقيم مع البغايا فى بيت البغايا فسموه حمده هذه كراماته ! يقولون له كشف لايكاد يخطئ وكثيراً ما يخبر بالشئ قبل وقوعه فيقع كما أخبر به ، وهو مقيم عند بعض النساء البغيات بباب الفتوح وما ماتت واحدة منهم الا عن توبة ببركته ، وربما صار بعضهن من أصحاب المقامات – يقيم معهن ويسكن معهن حتى يلعمهن الطريق والحقيقة أن الفرق بعيد بين واحدة ترقص وتطبل فى حضرة واحدة تطبل فى مكان دعارة .
على نور الدين ابن عظمة من كرامات ماحكاه حشيس أنه مر عليه يوماً فجرى فى خاطره الانكار عليه لعدم ستر عورته فما تم له هذا الخاطر الا وقد وجد نفسه بين اصبعين من اصابعه يقلبه كيف يشاء ، ويقول له أنظر الى قلوبهم لاتنظر الى فروجهم .
إبراهيم العريان – من أئمتهم كان رضى الله عنه كما يقولون إذا دخل على بلد سلم على أهلها كباراً وصغاراً باسمائهم كأنه تربى بينهم ، وكان يطلع المنبر ويخطب عرياناً فيقول دمياط – باب اللوق – بين القصرين – جامع ابن طولون الحمد لله رب العالمين ! فيحصل للناس بسط عظيم – يقول المنادى وكان محبوباً للناس معظماً عندهم معتقداً وكان يصعد المنبر فيخطب عرياناً ، ويذكر الوقائع التى تقع فى اسبوع المستقبل فلايخطئ فى واحدة .
.. يتبع ..