عرض مشاركة مفردة
  #50  
قديم 06-07-2003, 08:48 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي



انظر الى الصحيحين بعد كتاب الله

واليك أخي القارئ نماذج من احاديث التحريف التي نقلها واخرجها وصححها علماء السنةفي كتبهم ' واذا أردت المزيد فما عليك إلاّ مراجعة كتب الحديث والتفسير وبالخصوص كتاب الاتقان للسيوطي وكتاب المصاحف للسجستاني..

1-أخرج البخاري ومسلم باسنادهما عن ابن عباس' قال : خطب عمر بن الخطاب خطبته بعد مرجعه من آخر حجة حجها' قال فيها: ان الله بعث محمداً (ص) بالحق وانزل عليه الكتاب فكان مما انزل عليه الله آية الرجم. فقرأناها وعقلناها ووعيناها فلذا رجم رسول الله (ص) ورجمنا بعده . فأخشى إن طال بالناس الزمان ان يقول قائل : والله مانجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة انزلها الله.( البخاري ج 8ص208 و211باب رجم الحبلى ومسلم ج4ص167 وج5ص116) وقد حاول كاتب النشرة واسلافه معالجة هذه الرواية وامثالها بأشكال فنية' لكن من غير جدوى' بعد ان زعموا صحة اسانيدها وصراحة مداليلها في وقوع التحريف في نص الكتاب العزيز .وانتهوا اخيراً الى اختلاق مسألة (نسخ التلاوة) المعلوم بطلانها وفق قواعد علم الاصول. ومن ثم إما قبولاً على علاتها والأخذ بها والافتاء وفق مضامينها' كما فعله فريق منهم' نظراً لصحة الاسانيد فيما زعموا' أو رفضاً لها رأساً بعد عدم امكان التأويل' وهذا ابن حزم الاندلسي -وهو الفقيه الناقد- يرى شريعة الرجم مستندة الى كتاب الله' لما رواه باسناده عن أُبي بن كعب' قال : كم تعدون سورة الاحزاب ؟ قيل له :ثلاثاً أو اربعاً وسبعين آية' قال :ان كانت لتقارن سورة البقرة أو لهي أطول منها' وان كان فيها لآية الرجم' وهي اذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتّه نكالاً من الله والله عزيز حكيم).

قال ابن حزم : هذه اسناد صحيح كالشمس لامغمز فيه . ثم قال : ولكنها مما نسخ لفظاً وبقي حكماً. (المحلى 11/23 )

ونقول : لاشك ان امثال هذه التعاليل وبالخصوص تعليل كاتب النشرة' هي بذاتها عليلة وغير وافية بدفع شبهة التحريف' وان مثل هذه التعليلات جاءت بعد ان طُرحت الشبهة' لذلك هي تعليلات مصطنعة 'لأن مثل هذا التعليل ليس فيه أثر قبل طرح الشبهة . وقد انبرى جماعات كثيرة من محققي اهل السنة (كالامام المحقق محمد بن احمد السرخسي في اصوله + والشيخ المصري علي العريض في كتابه فتح المنان) لرفض مسألة نسخ التلاوة المزعومة' دون الحكم لمنافاتها للحكمة' اذ ماهي الحكمة في نسخ آية بلفظها مع بقاء حكمها ؟ وهلا كانت سنداً للحكم الباقي مع الأبد ؟

2- عن عمر قال لولا ان يقول الناس ان عمر زاد في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي) (البخاري ج4 ص152و135 باب الشهادة عند الحاكم في ولاية القضاء..) ونقول : أولاً : هذا يعني ان الخليفة عمر قائل بالنقص' لأن آية الرجم ليست في القرآن وهو لم يقل بنسخ التلاوة لأنه يريد ان يكتبها ولكن يخاف من قول الناس' ولذا نقل السيوطي عن صاحب البرهان للزركشي انه قال ظاهره ان كتابتها جائزة وانما منعه قول الناس والجائز في نفسه قد يقوم من خارج مايمنعه فاذا كانت جائزة لزم ان تكون ثابتة لأن هذا شأن المكتوب ) ( الاتقان الجزء 2 الصفحة 26 ).

3-جاء في البخاري ج8ص208 ومسلم ج4ص167وج5ص116 ان هناك آية زعمها اسقطت فيما اسقط من القرآن . قال :انا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله ان لاترغبوا عن آبائكم فانه كفربكم ان ترغبوا عن آبائكم. أو ان كفراً بكم ان ترغبوا عـن آبائكم..) 4- جاء في البخاري مع حاشية السندي ج3ص139+ ج2ص197 عن ابراهيم بن علقمة قال : دخلت في نــفـر مـن اصحاب عبد الله الشام فسمع بنا ابو الدرداء فاتانا فقال فقال : أفيكم من يقرأ ؟ فقلنا: نعم. قال : فأيكم ؟ فأشاروا إليّ' فقال : إقرأ' فقرأت : (والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى والذكر والانثى) قال :انت سمعتها من في صاحبك قلت نعم' قال: وانا سمعتها من في النبي (ص) وهؤلاء يأبون علينا) .(الترمذي ج5 ص191 ومسلم ج1ص565) .

5- عن انس بن مالك ان رعلا وذكوان وعصية وبني كيان استمدوا رسول الله (ص) على عدوهم فامدهم بسبعين من الانصار كنا نسميهم القراء في زمانهم كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل حتى اذا كانوا ببئر معونة قتلوهم وغدروا بهم فبلغ النبي (ص) ذلك فقنت شهراً يدعو في الصبح على احياء من احياء العرب على رعل وذكوان وعصية وبني كيان. قال انس : فقرأنا فيهم قرآناً ثم ان ذلك رفع .(بلغوا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وارضانا).( البخاري ج3ص30 الاتقان ج2ص26 عن المستدرك على الصحيحين' الطبقات الكبرى ج2 ص 54) .6- روى الحاكم بسند صحيح بشرط الشيخين عن عائشة ' عن رسول الله (ص)' قال :إن الله وملائكته يصلون على اللذين يصلون الصفوف ) (المستدرك على الصحيحين الجزء 1 الصفحة 214).

7- اخرج مسلم في صحيحه عن أبي الاسود عن أبي موسى الأشعري قال :..وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة بـبراءة) فأنسيتها' غير اني حفظت منها لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً' ولايملأ ابن آدم إلاّ التراب ) (صحيح مسلم الجزء 2 صفحة 726 ح1050 والدر المنثور والاتقان 30/ 83 ).8- ..عن أبي موسى الاشعري' انه قال لقراء اهل البصرة وإنا كنّا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فنسيتها غير أني حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً' ولايملأ جوفه إلاّ التراب ) (صحيح مسلم ج2ص726 ح1050 المستدرك للحاكم ج2ص224 ).9- واخرج ابن ماجة عن عائشة' قالت نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً' ولقد كان في صحيفة تحت سريري' فلما مات رسول الله (ص) وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها).( السنن ج1ص625ح1944 مسلم ج4ص118 والدارمي ..)10- ورد في المستدرك على الصحيحين عن بعض الصحابة انه كان يقرأ (فما استمتعتم به منهن (الى أجل )..) وعن ابن عباس قوله والله لأنزلها كذلك) وقد صحح الحاكم هذا الحديث من طرق عديدة . (راجع الجزء 2 الصفحة 35 من مستدركه) .11- وعن أبي موسى الاشعري انه قال :-في الحديث المتقدم' فيما ذكرناه حول سورة كانوا يشبهونها بإحدى المسبحات-: (وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فنسيتها غير اني حفظت منها: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون - فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة . (صحيح مسلم الجزء 2 الصفحة 726) .12- وذكر ابن حجر العسقلاني انه روى مسلم عن عائشة انها أملت في مصحفها ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى-وصلاة العصر- قالت : سمعتها من رسول الله (ص) ).(فتح الباري في شرح البخاري ج 8 ص 158) .

13- أخرج البخاري في كتاب فضائل القران باب نسيان القرآن وكذلك باب من لايرى بأساً أن يقول سورة كذا وكذا وأخرج مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب الأمر بتعهد القرآن وكراهة قول نسيت آية كذا .. عن عائشة قالت : سمع رسول الله (ص) رجلاً يقرأ في سورة بالليل' فقال : يرحمه الله لقد أذكرني آية كذا وكذا كنت أُنسيتها من سورة كذا وكذا .

14- عن عمران قال : قلت لعبد الرحمن بن اسود : انك تقرأ : (صــراط مـن انـعمت عـليهم غيـر المغضوب عليهم وغير الضالين ) (المصاحف للسجستاني ص 60+61) وفي قرآننا{صِراطَ الّذينَ أنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِم وَلا الضّالينَ} .

15- عن حماد قال : قرأت في مصحف أبي (للذين يُقسمون) (المصاحف ص 63 )وفي قرآننا {لِلَذينَ يَؤلون مِن نِسائِهم} . 16- عن الحكم قال: في قراءة ابن مسعود (بل يداه بسطان) (المصاحف ص64 و 65) وفي قرآننا {مَبسُوطَتان} 17- وعن سفيان قال : قراءة ابن مسعود (وتزودوا وخير الزاد التقوى)(المصاحف ص 65) وفي قرآننا{وتَزودوا فانّ خَير الزَاد التَقوى }.

18- وكذا نقل عن عمر انه قرأ (ألم الله لا إله إلا هو الحي القيّام)(المصاحف ص 61) وفي قرأننا {القيّوم}.

19- عن سفيان كان اصحاب ابن مسعود يقرؤونها (اولئك لهم نصيب مااكتسبوا) المصاحف ص66 وفي قرآننا {اولئك لهم نصيبٌ مما كسبوا}. 20- عن ابن الزبير انه يقرأ (في جنات يتساءلون يافلان ماسلكك في سقر) المصاحف ص92 ولا توجد في قرآننا (يافلان) . ومن أراد التعرف على المزيد من تحريفهم للقرآن فليراجع كتاب المصاحف للسجستاني .

21- ..عن ميمون بن مهران وتلا هذه السورة : (والعصر ان الانسان لفي خسر* وانه فيه الى آخر الدهر* الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالصبر) ! ذكرها في قراءة ابن مسعود . (المصاحف للسجستاني ص 65) t"> .

22- واليك سرد سريع لبعض الآيات المحرفة المذكورة في كتاب المصاحف للسجستاني وهو أحد علمائهم المشهورين : عن عوف بن أبي جميلة أن الحجاج بن يوسف غيّر في مصحف عثمان أحد عشر حرفاً. قال :كانت في البقرة :259(لم يتسن وانظر) بغير هاء' فغيرها {لَم يَتَسَنه}. وكانت في المائدة: 48 (شريعة ومنهاجاً) فغيّرها {شِرعَةً وَمِنهاجَاً}. وكانت في يونس :22 (هو الذي ينشركم) فغيره {يُسَيّرُكُم}. وكانت في يوسف :45 (أنا آتيكم بتأويله)' فغيرها{أنا أُنَبِئُكُم بِتَأوِيلِهِ}. وكانت في الزخرف :32 (نحن قسمنا بينهم معايشهم) فغيّرها {مَعِيشَتَهُم}. وكانت في التكوير :24 (وما هو على الغيب بظنين) فغيّرها {بِضَنينٍ}.الخ .. راجع كتاب (المصاحف للسجستاني صفحة 59 ). 23- عن عبد الله بن عمر' قال : لايقولَنّ احدكم' قد اخذت القرآن كلّه ' ما يدريه ما كلّه' قد ذهب منه قرآن كثير' ولكن ليقل : قد اخذت منه ما ظهر ! راجع الاتقان للسيوطي العالم والمفسر الجليل لدى اخواننا اهل السنة ج3 ص639. 24- عن الخليفة عمربن الخطاب انه قال : القرآن الف الف حرف وسبعة وعشرون الف حرف. فمن قرأه محتسباً' كان له بكل حرف زوجة من الحور العين .(الاتقان ج1 ص 198+مجمع الزوائدج7ص163+ كنز العمال ج 1 ص460) . بينما حروف القرآن لايتجاوز عددها ثلث هذا المقدار . فمع وجود مثل هذه الاحاديث في كتب السنة فلماذا ينسب بعض المنحرفين قول التحريف الى الشيعة فقط ؟ 25- عن ابن أبي داود عن ابن شهاب'قال :بلغنا انه كان انزل قرآن كثير' فقتل علماؤه يوم اليمامة' الذين كانوا قد وعوه ' ولم يعلم بعدهم ولم يكتب ..! (كنز العمال بهامش المسند الجزء 2 الصفحة 50 ).

26- عن سفيان عن الاعمش..عن عبد الله بن سلمة قال : قال حذيفة : ماتقرؤون ربعها !! يعني البراءة . رواه الهيثمي في (مجمع الزوائد ج7ص28و29 + الدر المنثور ج3 ص258 + الاتقان ج2 ص126) وهذه الكتب وغيرها هي محل ثقة واجلال عنــدهم.

27- عن الثوري : بلغنا ان اصحاب النبي (ص) (الذين ) كانوا يقرؤون القرآن اصيبوا يوم مسيلمة فذهبت حروف من القران ) ! (الدر المنثور ج5ص179 المصنف لعبد الرزاق ج7 ص330) 28- ورد في الصحاح عن عمر أنه سمع هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة الرسول (ص) وقال فاستمعت لقراءته 'فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله (ص) ).البخاري ج6ص239باب من لم ير بأساً أن يقول: سورة البقرة كذاوكذا

29-عن ابن مسعود قال : (أقرأني رسول الله (ص) : إني أنا الرزاق ذو القوة المتين) وفي القرآننا :{ إنَّ اللهَ هُوَ الرَّزاقُ ذُو القُوَّةِ المَتين} (مسند احمد ج1ص394 وسنن الترمذي ج4ص262/4010) قال : هذا حديث حسن صحيح !!

30- في صحيح مسلم (..فنزلت هذه السورة :{ تَبَت يدا أبي لَهَبٍ و (قد) تَبّ } ثم قال : كذا قرأ الأعمش الى آخر السورة . (صحيح مسلم ج1ص194/355 )كتاب الايمان باب في قوله تعالى : {وانذر عشيرتك الأقربين } .


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــع
.
__________________
البارجة هي استاذة فلسفة علوم اسلامية ,
إلى الكتاب و الباحثين
1- نرجو من الكاتب الإسلامي أن يحاسب نفسه قبل أن يخط أي كلمة، و أن يتصور أمامه حالة المسلمين و ما هم عليه من تفرق أدى بهم إلى حضيض البؤس و الشقاء، و ما نتج عن تسمم الأفكار من آثار تساعد على انتشار اللادينية و الإلحاد.

2- و نرجو من الباحث المحقق- إن شاء الكتابة عن أية طائفة من الطوائف الإسلامية – أن يتحري الحقيقة في الكلام عن عقائدها – و ألا يعتمد إلا على المراجع المعتبرة عندها، و أن يتجنب الأخذ بالشائعات و تحميل وزرها لمن تبرأ منها، و ألا يأخذ معتقداتها من مخالفيها.

3- و نرجو من الذين يحبون أن يجادلوا عن آرائهم أو مذاهبهم أن يكون جدالهم بالتي هى أحسن، و ألا يجرحوا شعور غيرهم، حتى يمهدوا لهم سبيل الاطلاع على ما يكتبون، فإن ذلك أولى بهم، و أجدى عليهم، و أحفظ للمودة بينهم و بين إخوانهم.

4-من المعروف أن (سياسة الحكم و الحكام) كثيرا ما تدخلت قديما في الشئون الدينية، فأفسدت الدين و أثارت الخلافات لا لشىء إلا لصالح الحاكمين و تثبيتا لأقدامهم، و أنهم سخروا – مع الأسف – بعض الأقلام في هذه الأغراض، و قد ذهب الحكام و انقرضوا، بيد أن آثار الأقلام لا تزال باقية، تؤثر في العقول أثرها، و تعمل عملها، فعلينا أن نقدر ذلك، و أن نأخذ الأمر فيه بمنتهى الحذر و الحيطة.

و على الجملة نرجو ألا يأخذ أحد القلم، إلا و هو يحسب حساب العقول المستنيرة، و يقدم مصلحة الإسلام و المسلمين على كل اعتبار.

6- العمل على جمع كلمة أرباب المذاهب الإسلامية (الطوائف الإسلامية) الذين باعدت بينهم آراء لا تمس العقائد التي يجب الإيمان