عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 10-07-2003, 09:17 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي

تــــــــــــــــكملة :



فالواجب على كل مسلم غيور على دينه وقرآنه الكريم الوقوف في وجه هذه الحركات الشيطانية ، وتنزيه المسلمين شيعة وسنة عن هذا الرأي .

كما أن الواجب على المسلم أيضاً أن يعرف الذين هم من وراء هذه الأقلام المأجورة وما قصدوا به من الحط من عظمة القرآن وإسناده الثابت اليقيني إلى الوحي النازل على الرسول الأمين(صلى الله عليه وآله) .

ومن شاء أن يعرف الشيعة وإجلالهم وتعظيمهم القرآن الكريم فليتجول في بلادهم في ايران ولبنان والعراق والبحرين ودول تواجد الشيعة وغيرها ، وفي مكتباتهم ومساجدهم، حتى يرى رأي العين في جميع مجتمعات الشيعة ، في شرق الأرض وغربها ، كمال اهتمامهم بشؤون القرآن وتعظيمهم له ، وانه ليس لهم ولاعندهم كتاب غير ما هو عند جميع المسلمين ، فلاتجد منهم بيتاً ليس فيه القرآن ، بل لاتجد منهم أحداً إلا ويتقرب الى اللّه بتلاوته ، فهم يتلونه آناء الليل وأطراف النهار ، وفي إذاعاتهم وفي مجالسهم للذكر والوعظ والإرشاد والدعاء وجميع المناسبات ، ليس عندهم ما يقدسونه ويعظمونه مثل تعظيمهم القرآن الكريم حتى بمقدار آية أو جملة أو كلمة منه ، حتى لو كان ذلك كلام الرسول(صلى الله عليه وآله) أو الأئمة الطاهرين من عترته الطاهرة(عليهم السلام) .

ولكن المصيبة كل المصيبة أن البعض يكذبون أسماعهم وأعينهم التي تكذب افتراءاتهم ويصرون على عدائهم لشيعة أهل البيت(عليهم السلام) وتفريق كلمة المسلمين ، ويشوهون بافتراءاتهم كرامة كتاب اللّه ، ويجعلونه غرضاً لتشكيك الأعداء . قال اللّه تعالى ( يا أُيّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَديداً ) وقال عز شأنه ( إنَّ الَّذينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لايخْفُونَ عَلَيْنا أفَمَنْ يلْقى فِي النّارِ خَيْرٌ أمَّنْ يَأتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ اعْمَـلُوا ما شِـئْتُمْ إنَّه بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )

وقال ( يا أيّهَا الَّذين آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنّ إنّ بَعْـضَ الظَّنّ إثْمٌ وَلايَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْـضاً )

وقال : ( وَاعتَصِـمُوا بِحَبْـلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاتَفَرَّقُوا ) .

ربنـا اغفـر لنا ولإخواننـا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلاًّ للَّذين آمنوا ، ربنا إنك رؤف رحيم


البارجة عام 1419 هـــــــــــــ

عام 1424 حرر في 10 \5
__________________
البارجة هي استاذة فلسفة علوم اسلامية ,
إلى الكتاب و الباحثين
1- نرجو من الكاتب الإسلامي أن يحاسب نفسه قبل أن يخط أي كلمة، و أن يتصور أمامه حالة المسلمين و ما هم عليه من تفرق أدى بهم إلى حضيض البؤس و الشقاء، و ما نتج عن تسمم الأفكار من آثار تساعد على انتشار اللادينية و الإلحاد.

2- و نرجو من الباحث المحقق- إن شاء الكتابة عن أية طائفة من الطوائف الإسلامية – أن يتحري الحقيقة في الكلام عن عقائدها – و ألا يعتمد إلا على المراجع المعتبرة عندها، و أن يتجنب الأخذ بالشائعات و تحميل وزرها لمن تبرأ منها، و ألا يأخذ معتقداتها من مخالفيها.

3- و نرجو من الذين يحبون أن يجادلوا عن آرائهم أو مذاهبهم أن يكون جدالهم بالتي هى أحسن، و ألا يجرحوا شعور غيرهم، حتى يمهدوا لهم سبيل الاطلاع على ما يكتبون، فإن ذلك أولى بهم، و أجدى عليهم، و أحفظ للمودة بينهم و بين إخوانهم.

4-من المعروف أن (سياسة الحكم و الحكام) كثيرا ما تدخلت قديما في الشئون الدينية، فأفسدت الدين و أثارت الخلافات لا لشىء إلا لصالح الحاكمين و تثبيتا لأقدامهم، و أنهم سخروا – مع الأسف – بعض الأقلام في هذه الأغراض، و قد ذهب الحكام و انقرضوا، بيد أن آثار الأقلام لا تزال باقية، تؤثر في العقول أثرها، و تعمل عملها، فعلينا أن نقدر ذلك، و أن نأخذ الأمر فيه بمنتهى الحذر و الحيطة.

و على الجملة نرجو ألا يأخذ أحد القلم، إلا و هو يحسب حساب العقول المستنيرة، و يقدم مصلحة الإسلام و المسلمين على كل اعتبار.

6- العمل على جمع كلمة أرباب المذاهب الإسلامية (الطوائف الإسلامية) الذين باعدت بينهم آراء لا تمس العقائد التي يجب الإيمان