عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 12-07-2003, 09:08 AM
الهبوب الهبوب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: عريني
المشاركات: 152
إفتراضي

يا فاتح الباب يا وهاب


ابن القيم الجوزية والتصوف

يقول في كتابه < مدارج السالكين> ج1 ص135 :
< أنهم ) الصوفية ( كانوا أجل من هذا وهممهم أعلى وأشرف إنما هم حائمون على اكتساب الحكمة والمعرفة وصهارة القلوب وزكاة النفوس وتصحيح المعاملة … >

في ج2 ص307 فنجده يقول :
<التصوف زاوية من زوايا السلوك الحقيقي وتزكية النفس وتهذيبها لتستعد لسيرها إلى صحبة الرفيق الأعلى.> وفي فصل آخر يشير :< فقد فزت بكل ما أشار إليه القوم وحاموا حوله.>

وفي آخر: < ولهذا عظمت وصية القوم بالعلم.>

وفي ص39 نجده يجسد نظرة معلمه فيقول:
<وهذه الشطحات أوجبت فتنة على طائفتين من الناس : إحداهما حجبت بها عن محاسن هذه الطائفة ولطف نفوسهم وصدق معاملتهم فأهدروها لما حل من هذه الشطحات وأنكروها غاية الإنكار وأساءوا الظن بهم مطلقا وهذا عدوان وإسراف… وهذه الشطحات ونحوها هي التي حذر منها سادات القوم وذموا عاقبتها وتبرءوا منها.>

أما في كتابه <طريق الهجرتين> ص261-260
< ومنها أن هذا العلم ) التصوف ( هو من أشرف علوم العباد وليس بعد علم التوحيد أشرف منه وهو لا يناسب إلا النفوس الشريفة >.

وإضافة إلى ذلك كله فقد كان يدافع عن أبي إسماعيل الهروي الأنصاري حيث يقول
< وحاشا شيخ الإسلام من الحاد أهل الاتحاد وان كانت عبارته موهمة لذلك >. وأبو إسماعيل هذا هو مؤلف الكتاب الصوفي <منازل السائرين> الذي شرحه ابن الجوزية بكتاب من 3 أجزاء سماه <مدارج السالكين> وبشرحه لهذا الكتاب أتبت ابن الجوزية أنه يحتل مكانا عاليا في المعرفة والروحانية والذوق الباطني. كما أنه يشرح مقامات الفناء في الذكر(مدارج السالكين) بطريقة صوفية أفضل من الغزالي (كتاب <الأربعين في أصول الدين> ص 42 ).

هذا رأي ابن الجوزية


اسلم تسلم