[هيم]

سكين الرحمة ...(( مشهد يوم انتحاري ))..؟؟؟؟
عندما قررت أن أذهب إلى الطبيب كنت أعلم النتيجة مسبقاً ولكن ذهبت لا أقطع الشك باليقين ….. ذهبت إليه وأحمل جسدً يشبه ورقة الخريف ذات اللون الأصفر .. اليابسة التي تتكسر بمجرد أن تلمس بالأيادي وتسقط من أخف نسمة هواء عابرة من أعلى تلك الشجرة شجرة الحياة تسقط على أرض الواقع فتتحطم وتتفتت على الحقيقة المرة ذهبت إليه وأنا أعتقد أني مريض وبي داء يوجد له دواء ولكن فوجئت بان الطبيب الأول يطلب من أن أذهب إلى الطبيب الأحر وهكذا وأنا أنتقل من طبيب إلى طبيب حسب تخصصه إلى أن اتفقوا على أن أذهب إلى الطبيب نفساني فمرضي يكمن في وجداني ذهبت إليه بعد أن عرفت علتي ذهبت إليه وأنا فاقد الأمل فدواء علتي قد رحل ومن الصعب أن احصل عليه مهما حاربت المستحيل ذهبت بعد أن تجزء قلبي إلى جزئين جزء على طريق الحياة قد تعب وجزء على طريق الموت قد اقترب نظر إلي الطبيب نظرة كلها شفقة ورحمة ثم أخذ يمارس طبه في جسدي مرة جلسة ومرة أبر لتهدئة ذلك القلب الثائر الذي حكم على عقلي بالجنون من أجل أنسانه لا تستحق ذلك الحب المجنون وبعد سنوات من العلاج بدون أي نتيجة أوقفت تلك المهزلة ….. وقررت أن أساعد ذلك الطبيب المسكين الذي بذل معي كل السبل لعلاجي وقلبي يرفض شفائي اتخذت القرار الجريء وأنا راضي كل الرضاء وسعيد بقراري قررت أن أقوم بقطع كل وريد أو شريان يحمل معه كل قطرة دم مكتوب عليها أسم من غدرت بحبي قررت أن أوقف ذلك الدم الفاسد الذي يدخل إلى قلبي فيمنع عقلي عن التفكير بغيرها قررت أن أقطع شرايين يدي بسكين الرحمة فأنتحر وتخرج كل الدماء الفاسدة بحبها من جسدي فأموت وأنا لا أحمل أي ذكرى لها في قلبي ……