كنتما كبارا .. ولا زلتما
الأخوين
( القوس ) – ( كيم كام )
يقول الحق تبارك وتعالى :-
{خذ العفو وأمر بالعرف ، وأعرض عن الجاهلين}
(الأعراف:199)
ويقول جل من قائل :
{وأن تعفو أقرب للتقوى}
(البقرة:237)
وورد في القرآن العظيم آياتٌ وآيات كلها تحض على التسامح والعفو.
كما إننا نعرف جيدا مواقف رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مع أعدائه
والتي تجلت فيها أسمى صور التسامح ، مثل موقفه المتسامح مع ( وحشي ) قاتل عمه حمزة
وموقفه مع مشركي مكة عند فتح مكة وعبارته الكريمة التي سارت مضربا للتسامح :- " اذهبوا فانتم الطلقاء "
ويبقى السؤال:- هل نتمثل نحن مواقفه الشريفة ونجيد الإقتداء به حينما يحتاج منا الموقف التسامح؟
في تراثنا الأدبي روائع الشعر والنثر ترفع التسامح شعارا مثل قول الشاعر:
وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى***وفارق ولكن بالتي هي أحسن
وقد قالت العرب :
( من ثمارهم تعرفهم، هل تجني من الشوك عنباً ، أم من العوسج تيناً ) ؟!
إن الشجرة الطيبة تطرح ثماراً طيبة ، والشجرة الخبيثة تطرح ثماراً خبيثة
لا شك أن مبدأ التسامح عظيم، لأننا كلنا أهل خطأ
ونحتاج كثيراً إلى من يصفح عنًا ويحلم علينا، ليصنع لنا بذلك معروفاً ندين له به أبداً
والحقيقة أنني متى ما رأيت كلمات التسامح والصفح والمحبة من الآخر كلما أحسست بعظمة الإحسان الذي تملكني، هذا هو لسان كل إنسان.
كلنا نخطئ ، كلنا نذنب ، كلنا يحتاج إلى مغفرة
وكم قسونا وكما تجاوزنا الحدود ، والذي يبقى في النهاية بكل تأكيد هو التسامح
والحقيقة أن التسامح متى ما كان أقوالاً لا تدعمها السلوكيات ، ومواعظ وكلمات لا تبرهن عليها الأفعال
لم يعد تسامحا بل يجوز لنا أن نطلق عليه أي عبارة أخرى غير التسامح
****
أقول هذا وأنا أراكما مثالا لما أوردته سابقا هنا في الخيمة
وكيف لا تكونا كذلك هنا وأنتما ممن عرفناكما كباراً في تصرفاتكما وأفعالكما
وأنا على ثقة أنكما تدركان أن ما أكتبه هو الحقيقة لا أزايد بغيرها
وقد عرف كلٌّ منكما مقدار الآخر عنده
وأنا واثق أن ما جرى كان نزغٌ من الشيطان نزغه بينكما
ولا أريد أن أعود إلى الوراء ..
فالله قد خلق العينين لنا في مقدمة الرأس لننظر إلى الأمام دائما بهما
ولي رجاء - بل عشمٌ – من مراقب هذه الصفحة أن يحذف هذا الموضوع وكذلك أي موضوع آخر له علاقة بما جرى أو كان
ولنتساعد على أن نفتح صفحة أخرى جديدة على أرضية صلبة قوية
مع إعترافي الأكيد بأننا سنختلف
فليس شرطا أن تتطابق آرائنا ، ولكن المهم أن لا تتصادم ..
لا أريد تعليقا من أحد على هذا الموضوع إلا من عنيتهم به ( إن أرادوا )
وليعذرني الآخرون إن امتنعت عن التعليق عليهم هنا
فما كتبته للنقاش أو الجدال ، وما لهذا أطمح
وكلمة حق لابد منها
تعاملت معكما خلال الفترة السابقه ، فما وجد عند أحدكما إلا حبا وتقديرا وإعزازا للآخر ، ولولا أنني قطعت على نفسي عهدا أن لا أنشر ما لدي لفعلت
ففيه إثبات أكيد بأننا مهما اختلفنا فسنبقى إخواناً متحابين
تحياتي
