عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 14-07-2003, 11:22 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post ( 2 )

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
_____________ ( 2 )

تحليل المذهب الوهابي

أهداف المذهب:
زعم محمد بن عبد الوهاب أن مراده إخلاص التوحيد والتبري من الشرك، وانَّ الناس كانوا على شرك منذ 600 سنة فاستحل دمائهم وأموالهم وفرض على المسلمين تجديد الشهادة. فمفهوم التوحيد عند ابن عبد الوهاب هو أن نرمي بالشرك كل من:
استغاث برسول الله (ص)
ناداه (ص)
سأله الشفاعة
زار قبره الشريف (ص) أو غيره من الأنبياء وكذلك الأولياء والصالحين


إثباته:
حمل قوله تعالى حكاية المشركين في عبادة الأصنام { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى }. فإنَّ المشركين ما اعتقدوا في الأصنام أنها تخلق شيئاً بل يعتقدون أنَّ الخالق هو الله تعالى بدليل قوله تعالى { ولئن سألتهم من خلقهم ليقولُنَّ الله} ، { ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله }. فلذلك من استغاث، نادى، سأل الشفاعة أو زار قبر النبي (ص) أو غيره من الأنبياء والأولياء والصالحين فهم كالمشركين، وقد حكم الله عليهم بالكفر والإشراك لاستخدامهم الوسائط - ليقربونا إلى الله زلفى.

نقطة الخلاف مفهوم معنى الشرك:
اعتمد الوهابيون في تكفيرهم للمسلمين على الإجتهاد والإستنباط والتفسير باستخدامهم الرأي على خلاف تفسير الصحيح المروي في الصحاح وخالفوا وشذوا عن الجماعة. فقال النجدي إن الشرك قد شاع في هذا الزمن وذاع والأمر آل إلى ما وعد الله { وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} يونس 106
فأجاب أهل السنة، إنّ هذه الآية تدلُّ عن وعد في الاستقبال وليس بيان الحال، كما أنَّ المراد بـ (يؤمن) في هذه الآية هو قول خالقية الله تعالى. فحال المشركين من قريش أنهم كانوا على معرفة من إنّ الله هو الخالق وعلى رغم من ذلك كانوا يشركوا في عبادته. { ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولنَّ الله} الزمر 38
عن ابن عباس في تفسير هذه الآية - فذلك إيمانهم وهم يعبدون غيره، فذلك شركهم - أخرجه البخاري وغيره - .
صرَّح علماء أهل السنّة في كتب العقائد إن الشرك هو إثبات الشريك في الألوهية أما بمعنى وجوب كالمجوس أو بمعنى العبادة كعبدة الأصنام فمدار الشرك وركنه هو اعتقاد تعدد الآله، كما إن التوحيد اعتقاد وحدة الإله.
قال الله تعالى { وما أمروا إلا ليعبدوا إلـهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عمَّا يشركون} * التوبة 31 *و { ء إلـه مع الله تعالى الله عمّا يشركون} *النمل 63 *و { أم لهم إلـه غير الله سبحان الله عمّا يشركون} * الطور 43 *
وكان شرك العرب هو هذا، كما حكى الله بلسانهم { أجعل الآلهة إلـهاً واحداً أن هذا لشيء عجاب} * ص 5 *
وروى ابن جرير لمَّا نزلت بالمدينة { إلـهكم إلـهٌ واحد} * الكهف 110 * وسمعها كفّار مكة، تعجَّبوا وقالوا كيف يسع الناس إلـهٌ واحدٌ وأنَّ محمد يقول إلـهكم واحد؟


فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه
*القصص 15 *


الاستغاثة :
وهي طلب الغوث. والاستغاثة بالنبي هي نوع من التوسّل. وهو ان يقال إستغثت الله تعالى بالنبي (ص) وقد يحذف المفعول به، فيقال: استغثت بالنبي (ص).
قال أبو بكر(ر) قوموا نستغيث برسول الله (ص) من هذا المنافق، فقال رسول الله (ص) انه لا يُستغاث بي إنما يستغاث بالله عز وجل. [معجم الكبير للطبراني]
فمعناه أي أنا وإن استغيث بي، فالمستغاث به في الحقيقة هو الله تعالى. فقد قام (ص).بتوضيح قول أبي بكر ولم ينكره عليه.
وفي مثل آخر، قول (ص).لعلي (ر): (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا)، فسلك الأدب في نسبة الهداية إلى الله تعالى وقد قال تعالى
(وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا) فنسب الهداية إليهم.
هؤلاء إن كانوا يمنعون الاستغاثة من حيث أنَّها استغاثة بغير الله ويجعلونها شركاً، فاستغاثة الرجل بمن يعينه في بعض شؤونه شرك واستغاثة الملك بجيشه شرك وطلب المريض للطبيب شرك!
فإن قالوا إنَّ الاستغاثة والتوسل بالأموات شرك دون الأحياء، قلنا لهم، لا معنى لأن يكون طلب الفعل من غير الله شركاً تارة وغير شرك تارة أخرى، فإنّ فيه نسبة الفعل لغير الله على كل حال.
والاستغاثة بالأحياء اقرب إلى الشرك منه بالأموات، لأنها أقرب إلى اعتقاد تأثيرهم في الإعطاء والمنع بمقتضى الحس والمشاهدة.
وفي ثبوت حياة الأرواح وبقائها بعد مفارقة الأجسام،


منادات النبي (ص) لرؤساء قريش في بدر -بعد مقتلهم-
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَرَكَ قَتْلَى بَدْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى جَيَّفُوا ثُمَّ أَتَاهُمْ فَقَامَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ يَا أُمَيَّةُ بْنَ خَلَفٍ يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ يَا عُتْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ يَا شَيْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا قَالَ فَسَمِعَ عُمَرُ صَوْتَهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُنَادِيهِمْ بَعْدَ ثَلَاثٍ وَهَلْ يَسْمَعُونَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى ) فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ مِنْهُمْ وَلَكِنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُجِيبُوا [مسند احمد 13551]

ذكر ابن كثير أن شعار الصحابة رضوان الله عليهم يوم اليمامة (وامحمَّداه) وكان (ص). قد توفّي.

الخلاصة:
إنَّ المستغيث لا يكفر إلا إذا اعتقد الخلق والإجاد لغير الله تعالى، والتفرقة بين الميت والحي لا معنى لها.

وامحمَّداه
شعار الصحابة رضوان الله عليهم يوم اليمامة -ذكره ابن كثير
في المنادات والتوسل


--------------

يتبع بإذن الله تعالى .