عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 16-07-2003, 04:17 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

حاولت الاتصال تلفونياً "بالدكتور جميل" .. فقد كنت أريد أن أنهي إليه أخبار "إبراهيم" ولكني لم أجده . فبدأت العمل في كتابات لمجلة شهرية تصدر في قطر .. اعتادت أن تنشر لي بحثاً عن الجريمة في الأدب العربي، وصففت أمامي المراجع، وبدأت مستعيناً بالله على الكتابة ، وإذا بالتلفون يدق .. كان المتكلم مصدراً رسمياً في وزارة الداخلية .. يدعوني بحكم مهنتي كصحفي متخصص في الجريمة .. لحضور تحقيق في قضية مصرع أحد عمال البلاط ، وكان قد عثر علي جثته في جوال منذ يومين ..!
تركت كل ما كان يشغلني إلى مكان التحقيق .. والغريب في الأمر .. أن يكون الأساس الذي قامت عليه هذه الجريمة هو السقوط أيضاً - في هاوية الشرك ، والدجل والشعوذة .. بشكل يدعو إلى الإشفاق .. فالقتيل كان يدعي صحبة الجن، والقدرة على التوفيق بين الزوجين المتنافرين ، وشفاء بعض الأمراض وقضاء الحاجات المستعصية .. إلى جانب عمله في مهنة البلاط .. !
أما المتهم القاتل .. فكان من أبناء الصعيد .. تجاوز الخمسين من عمره وكان متزوج من إمرأة لم تنجب ..
فطلقها وتزوج بأخرى في السابعة عشرة من عمرها لكنها هي الأخرى لم تنجب .. وبلغه من تحرياته أن مطلقته .. قامت بعمل سحر له نكاية فيه .. يمنعه من الإنجاب مع زوجته الجديدة .. فاتصل بذلك الرجل الذي كان شاباً لم يتجاوز الأربعين .. واتفق معه على أن يقوم له بعمل مضاد .. وتلقف الدجال فرصة مواتية .. وذهب معه إلى البيت .. وكتب له الدجال بعد أن تناول العشاء الدسم .. بعض مستلزمات حضور الجن من بخور وشموع وعطور وذهب الرجل ليشتريها .. وترك " الدجال" وزوجته الحسناء في البيت .. !
خرج الرجل مسرعاً يشتري البخور الذي سيحرق تمهيداً لاستحضار الجن .. وترك الدجال الشاب مع الزوجة الحسناء .. وكان لابد أن يحدث ما يقع في مثل هذه المواقف .. فقد حاول المشعوذ أن يعتدي على الزوجة . إذ راودها في عنف ليفتك بشرفها ، وهي العفيفة الشريفة .. فقامت لتغادر البيت إلى جاره لها .. حتى يصل زوجها .. وإذا بها تجد زوجها على الباب .. فقد نسي أن يأخذ حافظة نقوده .. وروت له في غضب ما وقع من الدجال ، وانفعل الزوج الصعيدي ، وحمل عصاة غليظة ، ودخل على الدجال في الغرفة ،وانهار عليه بالعصا .. حتى حطم رأسه .. بعدها وجد نفسه أمام جثة لابد أن يتخلص منها .. فجلس يفكر !
خرج ليلاً فاشتري جولاً ، وعاد فوضع الجثة فيه .. وانتظر حتى انتصف الليل .. ثم حمل الجثة على كتفه ، وألقى بها في خلاء على مقربة من الحي الذي يسكنون فيه .. وعاد إلى غرفته يحاول طمس الآثار ومحورها .. وظن أنه تخلص من الدجال الشاب إلى الأبد !

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }