انا مؤمن ان العرش اهتز لموت سعد ولكن الخلاف في معنى هذا الكلام
من فتح الباري بشرح حديث البخاري
أخرج ذلك ابن حبان من طريق مجاهد عنه , والمراد باهتزاز العرش استبشاره وسروره بقدوم روحه , يقال لكل من فرح بقدوم قادم عليه اهتز له , ومنه اهتزت الأرض بالنبات إذا اخضرت وحسنت , ووقع ذلك من حديث ابن عمر عند الحاكم بلفظ " اهتز العرش فرحا به " لكنه تأوله كما تأوله البراء بن عازب فقال : اهتز العرش فرحا بلقاء الله سعدا حتى تفسخت أعواده على عواتقنا , قال ابن عمر : يعني عرش سعد الذي حمل عليه , وهذا من رواية عطاء بن السائب عن مجاهد عن ابن عمر , وفي حديث عطاء مقال لأنه ممن اختلط في آخر عمره , ويعارض روايته أيضا ما صححه الترمذي من حديث أنس قال : " لما حملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون : ما أخف جنازته , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الملائكة كانت تحمله " قال الحاكم : الأحاديث التي تصرح باهتزاز عرش الرحمن مخرجة في الصحيحين , وليس لمعارضها في الصحيح ذكر , انتهى . وقيل : المراد باهتزاز العرش اهتزاز حملة العرش
فهي مسأله خلافيه
والله أعلم
|