عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 18-07-2003, 02:53 PM
عابر سبيل عابر سبيل غير متصل
ابو معاذ
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: نيويورك
المشاركات: 2,259
إرسال رسالة عبر MSN إلى عابر سبيل
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الحبيب الوافي نزول القرآن الى اين ؟

يخبر تعالى أنه أنزل القرآن {ليلة القدر} وهي الليلة المباركة التي قال اللّه عزَّ وجلَّ: {إنا أنزلناه في ليلة مباركة} وهي من شهر رمضان، كما قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}، قال ابن عباس: أنزل اللّه القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا، ثم نزل مفصلاً بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم،

هل للقرآن الكريم أكثر من تنزُّل؟؟.
لكي يتبين لنا هذا الأمر تبيناً تاماً ينبغي أن نقف أمام هذه الآيات الكريمة:
1- قال تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) (سورة البقرة/ 185).
2- قال سبحانه (حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين...) (سورة الدخان/ 1-3).
3- قال سبحانه (إنا أنزلناه في ليلة القدر).
هذه الآيات الكريمة تبين أن القرآن الكريم أنزل في رمضان، وأنه أنزل في ليلة مباركة، وأن هذه الليلة المباركة هي ليلة القدر.
ولكن ما معنى نزول القرآن في ليلة القدر؟ اختلف العلماء في ذلك على أقوال:
القول الأولى: ذهب بعض العلماء إلى أن القرآن الكريم نزل كلُّه دفعة واحدة في ليلة القدر، من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا.
ثم نزل من سماء الدنيا على قلب النبي صلى الله عليه وسلم منجماً في بضع وعشرين سنة. وقد استدلوا على ما ذهبوا إليه بآثار موقوفة عن ابن عباس رضي الله عنهما وبعض الأحاديث المرفوعة التي لم تصح.
القول الثاني: إن هناك تنزلاً واحداً للقرآن الكريم، وهو نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر، في شهر رمضان، ولكن الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم إنما هي الآيات الأولى من سورة اقرأ، فكيف تفسر قوله؟ قالوا إن الأمور العظيمة والشؤون الخطيرة يؤرخ دائماً ببدئها فمعنى قوله سبحانه (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) أي الذي ابتُدِئَ فيه نزول القرآن عليك أيها النبي.
وكذلك يقال في قوله سبحانه (إنا أنزلناه في ليلة القدر) و(إنا أنزلناه في ليلة مباركة) أي ابتدأنا إنزاله.
القول الثالث: يجمع العلماء على أن القرآن الكريم كما يطلق على القرآن كله فإنه يطلق على الآية والآيتين، وعلى هذا المعنى قوله سبحانه (إنا أنزلناه في ليلة القدر) أي أنزلنا الآيات الأولى وهي الآيات الخمس من سورة العلق.

وقال الشعبي : المعنى إنا ابتدأنا إنزاله في ليلة القدر. وقيل : بل نزل به جبريل عليه السلام جملة واحدة في ليلة القدر، من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا، إلى بيت العزة، وأملاه جبريل على السفرة، ثم كان جبريل ينزله على النبي صلى اللّه عليه وسلم نجوما نجوما. وكان بين أوله وآخره ثلاث وعشرون سنة؛ قال ابن عباس، وقد تقدم في سورة [البقرة] . وحكى الماوردي عن ابن عباس قال : نزل القرآن في شهر رمضان، وفي ليلة القدر، في ليلة مباركة، جملة واحدة من عند اللّه، من اللوح المحفوظ إلى السفرة الكرام الكاتبين في السماء الدنيا؛ فنجمته السفرة الكرام الكاتبون على جبريل عشرين سنة، ونجمه جبريل على النبي صلى اللّه عليه وسلم عشرين سنة. قال ابن العربي وهذا باطل؛ ليس بين جبريل وبين اللّه واسطة، ولا بين جبريل ومحمد عليهما السلام واسطة.

ملاحظة :

هناك فرق بين ابن عربي وا ابن عربي

الاول ابن العربي :

هو محمد بن عبد الله المعروف بابن العربي المعافري الاشبيلي المالكي يكنى أبا بكر، ولد بإشبيلية عام 468هـ1076م من بيت اشتهر بالورع والعلم فأبوه أبو محمد من فقهاء بلدة اشبيلية ورؤسائها..

والثاني ابن عربي :

وهو محمد بن علي ابن عربي الحاتمي الطائي المعروف بمحي الدين ابن عربي. شيخ الصوفية. ولد بمرسية عام 560هـ وتوفى بدمشق عام 638 هـ.



ومن يعلم تخريج حديث ابن عباس يضعه للفائدة والله الموفق .
__________________



كلما حاولت اعدل في زماني .. قامت الامواج تلعب بالسفينه