[عاشق الغروب]

جلست اسامر وحدتي
أُناجيها .. أُحاكيها .. فتأبى أن ترد جوابا
جلسنا بمفردنا ..
كِلانا ينظر كلينا
كِلانا يتأمل كلينا
قد اعتدت صمتها .. واعتادت حديثي
قد اعتدت سكونها .. واعتادت ضجيجي
تململت منها .. ولم تمَلني
تثاقلتها .. تمنيت فراقها
وتستميت لتبقى معي
أهجرها .. أُجافيها .. فتلهث كي تلقني
مضت أيامي .. والضياء انمحى
فغاب الصفاء .. وخيم غيهبي
ليال ثقال سلبتني الهوى
واغتالت راحتي
شح الوسن وولى الكرى
وتاه وسط الضياع مرقدي
وأمسى الأُنس في العرى
وفي الأكفان لفت فرحتي
تطل من عمق سباتها وحدتي
تُطمأِنُ حيرتي .. تُسكّن لوعتي
وتتلألأ اينسامة .. وتستحي دمعتي
وأشرق البدر .. فولت غربتي
وفاح ودادها فعطر مهجتي
وبات جميلاً أن أُسامرها
فهي أُنسي وأمسي
ويومي وفرحي والهوى
وهي حُلمي وغدي ونور مُقلتي


اخوكم عاشق الغروب