[صلاح الدين]

الأخ مسلم مسالم،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كنت أفضل أن يكون جوابك أكثر موضوعية، لاسيما لجهة اطلاعك على كتب هؤلاء الذي كتبوا ولم يعتنقوا فكراً آخر غير ما نشأوا عليه، سوى أنهم بينوا أخطاء وركاماً في كتب متداولة في الحوزة وغيرها، معتبرة من المسلمات، وهي تحوي ما يراه هؤلاء من الطامات.

وليس السيستاني وحده من يتبنى (التيجاني)، وأنا لم أتهجم على السيستاني ولا غيره، ولو فعلت لكانت لي أسباب ينبغي ألا تخفى عليك. وكون السيستاني يتبنى هذا أو ذاك فليست ميزة لا للسيستاني ولا للذين يتبناهم فكرياً ومالياً ومعنوياً.

وأما كلامك عن التحول من مذهب إلى مذهب فهو عين ما قصدته في (الحملات الشبكية) ولأنك مطلع عليها - كما ورد في مداخلتك - فأنت تعلم إذن أن لكل من المتحولين الذين أشرت إليهم قصة وراء تحوله إلى (الإمامية).

كما تعلم أن من يكتب عنهم يظهرهم بأنهم خرجوا من الضلال إلى النور، ويصف المتحولين من (الإمامية) إلى غيرها بأنهم (ضلّوا) أو (استزلموا) لهذا النظام أو ذاك.

ولا أظنك وأنت بهذا الحماس قد خفي عليك ما تعرّض له السيد/ محمد حسين فضل الله (اللبناني) بسبب نقده لروايات الافتراء على آل البيت وعلى الخلفاء الراشدين، والرجل ما زال في صلب الحركة العلمية الحوزوية الإمامية.

وحدة العالم الإسلامي لا تأتي من حوارنا هذا، بل تأتي بعملنا لتحقيق الوحدة.