وهذه نقلتها هدية لك
نورس في الضبابْ
يحاول أن يحضنَ الأفقَ
أن يستثيرَ الفضول
ويستنشقَ العطرَ
من شَعرٍها
ويحدُ جُها
بعينٍ كعمق التناهيدِ
في صدر قُبرةِ عاشقة
ويغرق في دمعة حائرة
يحدّق؟
لا
يستدير
يفتُّر ثغرٌ
وأبقى بعيداً؟
أترسل لي شَعرها؟
تلوِّح؟
كيف أردُ السلام؟
حذار الهبوط
إلى السفح
مدَّ القوادم َ
شقَّ الضبابَ
وحلّـق
على زرقة الموج،
وانشر خوافيكَ،
عُبَ النسائم،
واركب بساط الرياح
وقبّل بمنقارك المستقيم
عيون النجوم
وضم الصباح
وأرسل إلى البحرِ
دمعة حب طهورة
وغازل دوائر دمعتِك الساكبة
على صفحة الماء
قل للحبيبةِ
أنتِ تعالي
نطير سويّاً
ففي غيمةٍ
قد وضعتُ وسادي
وأعددتُ
فوق السحاب مهادي
وخبأتُ
في صفحة البدرِ نجمة
لأزرعها
فوق صدرِ امرأة
إذا طلعت
شمسُ هذا الصباح
خُذي سلم النور
وارقيٍْ إليّ
نطير معاً
لا تخافي السقوط
وطيري
إليّ
ولا تذرفي الدمع
إمّا تعبتِ
فإني
تعلمتُ فنَّ الصعود
ولا مستُ خد النسائم
نتّفتُ ريشي،
حتى سموتُ
وما عدتُ
من بعد أنْ عشتُ
حرّاً طليقاً
أُحبُّ الهبوط
__________________
وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) (المائدة:83)
|