الحمد لله الموجود بلا جهة ولا مكان
والصلاة والسلام على سيدنا محمد مَنْ قال عن نجد: [منها يخرج قرن الشيطان]
وبعد
فبرغم البيان الشافي الذي قدمناه عن شرح حديث:
[كل بدعة ضلالة]
فلا زال البعض يعود لاستخدامه
غير منتبه إلى أن [كل] هذه لا تفيد الإطلاق، بل إن في اللغة العربية تطلق [كل] ويراد بها [الجزء] إن غلب وعَظُمَ على الشيء.
ومن ذلك ما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: [كل عين زانية].
فماذا يفعل الوهابي بهذا الحديث؟ هل يقول إن عيون الأنبياء زانية والعياذ بالله؟ أم يقول إنها ليست زانية؟
إن قال إنها ليست زانية فقد تأكد أن [كل] التي في الحديث لا تفيد الإطلاق، وبهذا تنتفي حجته في حديث: [كل بدعة ضلالة].
وإن أصر على أن [كل] هذه التي في الحديث، هي فقط للإطلاق فمعنى ذلك أنه يقول إن عيون الأنبياء زانية والعياذ بالله تعالى من الضلال.
فهل من مجيب لنداء الحق الصادح!؟
ماذا تبقى لهم بعد هذا البيان!؟
واين فطاحلهم من هذا الكلام لماذا لا يدخلون فيقولون لنا ما معنى حديث
[كل عين زانية]