الموضوع: قلب الأم
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 04-08-2003, 09:04 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
إفتراضي قلب الأم

هذه قصيدة نشرت في عدد من المنتديات وكلما قرأتها تساءلت إن كنت أنا قد كتبتها ونشرتها ونسيت، فلقد سبق لي من بضع سنين أن نقلت إلى الشعر قصيدة ذات معنى مشابه. لا أذكر من أي مصدر نقلتها وهل كانت ترجمة أم سوى ذلك، ثم فقدتها.


أغرى امرئ يوما غلاما جاهلا ..
بنقوده كي ما ينال به ضرر ..

قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى ..
ولك الجواهر والدراهم والدرر ..

فمضى وأغمد خنجرا في صدرها ..
والقلب أخرجه وعاد على الأثر ..

لكنه من فرط سرعته هوى ..
فتدحرج القلب المقطع إذ عثر ..

ناداه قلب الأم وهو معفّـر ..
ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر ؟

فكأن هذا الصوت رغم حنوه ..
غضب السماء على الغلام قد انهمر ..

فارتد نحو القلب يغسله بما ..
لم يأتها أحد سواه من البشر ..

واستل خنجره ليطعن نفسه ..
طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبر ..

ويقول يا قلب انتقم مني ولا ..
تغفر فإن جريمتي لا تغتفر ..

ناداه قلب الأم كف يدا ولا ..
تذبح فؤادي مرتين على الأثر ..

وقد عثرت على القصيدة بالصدفة في مسودة بين أوراقي وها هي: أولا في بداية من بضعة أبيات ثم بصياغة أخرى تامة


تقول من سمّمت بالعشق عاشقها
ويلي من امّك أصلتني حرائقها

إن لحتُ يوما لها لاحت بناظرِها
عني وألقت إلى روحي بَوائِقها

تكاد تقتلني من شزْر نظرتها
كأنها الرّعد إذ يتلو برائِقَها

الشهد سمٌّ بحلْقينا إذا بقيت
تثير في وجهنا دوما نزائِقها



[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.fromtheheartpostcards.com/greetingcards/bg26.jpg" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" shadow(color=burlywood,direction=135)"]
قالت لعاشقها يوما تسامره=عذابُ أُمّك لي كُثْرٌ كبائرُه
إن لحت يوماً لها لاحت كأنّ بها=مسّاً من الجنّ ماانفكت تحاذرُه
يكاد يخرق قلبي سهم نظرتها=ذاك الرقيق الذي يهواك ثائرُه
الشهد سمٌّ بحلقينا إذا بقيت=شواظَ حقدٍ تغَشّينا هواجرُه
فليس يثبت في قلبي هوىً لسوى=ذاك الذي قلْبها حزّت خناجرُه
فهل تكون جديراً بالفؤاد فقد=يسوغُ مرٌّ إذا طابت أواخره
فاعمدْ إلى صدرها فاصدعْه في ثقةٍ=وهاتِ لي قلبها غضّأ أعاقره
مَرْآهُ يجلو صدى مِرآةِ من خفقت=دقاتُه لكَ إذْ ما أنت عاقرُهُ
فأسلس الظهر للشيطان يركبه=بالفسق والإثم قد غُمّت بصائره
مضى إلى بيتها والحقد يملؤه = فعانقته وما كانت تحاذره
كانت تقبّله إذ سلّ خنجره=وكرّر الطعن، ما لانت مشاعره
ترنحت وهوت فانكبّ منهمكا=تمزّق الصدرَ عن قلبٍ أظافرُه
وراح يحمله في راحِهِ جذِلاً=إلى العشيقة بسّاما أسارِرُهُ
حتى أتاها به غضّاً كما أمرت=وبسمةٌ من ثناياها تساورُه
لكنّه خرّ قرب الباب إذ ضربت=رجليه عارضةٌ كانت تجاوره
فأسقط القلبَ من يمناه نازفةً=فقال: " سعيي هنا ضاعت أواخرُه
تلوّث القلب من تُرْبٍ وصاحبتي=تريده عنْدماً تبدو مظاهرُه
فنزّ بعضَ دمٍ جرحٌ براحته=وأسقطَ القلبََ معميّاً بصائرُه
وعند نهضته توّاً جرى ثمِلاً=وأمسك القلبَ في شتمٍ يُبادره
" قلبَ اللعينة كم كلّفتني عَنَتاً=جُرْحاً بكفّي وهذا ما أحاذرُهُ
فجاءه صوتها والقلبُ مصدرُه=أفديك يا ابني بقلبٍ أنت باقرُه

[/poet]
الرد مع إقتباس