[اش بك ياشيخ]

البارحة كنت في مجلس ضم مجموعة من الأصدقاء وتطرقنا للحديث عن الجهاد في العراق ,

وقد تباينت الآراء , واشتد النقاش بين مؤيد ومعارض , وتشعب إلى مواضيع جانبية ولكنها

مرتبطة في صلب الموضوع , وكثرت التساؤلات والاستفسارات ونظرا لعدم وجود من هو

ضليع في علوم الدين , فقد فض لقائنا ولم نصل إلى رأي يشفي غليلنا , لذا قمت بجمع الأسئلة

والاستفسارات وبعض الملاحظات وسوف أطرحها عليكم ,فمن عنده رأي ليدلي بدلوه .

كان الرأي المعارض هو :

ما مدى شرعية الجهاد في العراق ؟

هل صدرت فتاوى من علماء المنطقة المشهود لهم تؤكد شرعية الجهاد ؟

إذا كان نعم ... أين هي هذه الفتاوى , كيف لم نسمع عنها والفضائيات منتشرة وبرامجها الدينية
أكثر من الهم على القلب , وأسئلتهم من مثل " هل شو ربة ماجي حلال أم حرام "؟

هل يجب علينا الجهاد تحت راية إسلامية وأمير ؟

إذا كان نعم ... فمن هو أمير الجهاد في العراق ؟ " ليس المعني شخص بذاته "

وهل نضمن إذا أخرجنا النصارى من أرض المسلمين أن تكون القيادة إسلامية ؟

ومن يضمن لنا أن لا يستلم القيادة حزب البعث أو الشيعة أو أحد مثل حكام العرب بعد خروج الأمريكان ؟
وحين إذ نكون قد جاهدنا في سبيلهم وليس في سبيل الله .

فكان الرد المؤيد :

لقد أصابكم الوهن ( حب الدنيا وكراهية الموت ) ولو إجتمع علماء الأمة وأعلنوا الجهاد ... فلن تجاهدوا

لأنكم أحببتم الدنيا ومن عليها أكثر من حبكم لله ورسوله , وما هذا الجهاد إلا لدفع الضرر عن إخواننا

المسلمون في العراق .

فكان الرد المعارض :

إذا كان ذاك فالأولى أن ندفع الضرر عن إخواننا في فلسطين , فهم أكثر ضعفا والضرر الواقع عليهم

أكبر , وهناك أولى القبلتين وثالث الحرمين , فالأهم ثم المهم .

ثانيا : الجنود الأمريكان الذين يدخلون العراق يأتون من عدة دول محيطة بالعراق , ولهم قواعد في

دول إسلامية عدة , وكذلك يقضون إجازاتهم في دول محيطة بنا " وهذه الإجازات لالتقاط الأنفاس

ليعودوا لنا أقوى مما كانوا ويقاتلوننا , والسؤال ل هنا :

هل يجوز أن نقتلهم في هذه الدول ؟ مع العلم بأن الجيش هو الجيش , أم أن الفتاوى تفصل تفصيل .