عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 07-08-2003, 06:10 AM
رغدة رغدة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: السعودية - الرياض
المشاركات: 4
إفتراضي هل تعرف ما ينقصك ؟

هل تعرف ما ينقصك ؟


نعم أنا إنسان ذو حس ومشاعر، لي خلجات لي فكر لي عقل ومواهب، هناك شيئ غائب وغيره حاضر،

هل أنت تعرف ماغاب عنك وما حضر،هل شكرت هل حمدت الله هل اعتبرت،أعرف أنك مثلي وربما

أفضل، لا أعاتبك أنا فقط أوضح لك،كلنا هنا بشر كلنا بشر، لي قلب لي عقل وفكر، أخي الله أعطاك السمع

فهل فكرت فيما أعطاني الله؟ ربما أكثر بكثير مما عندك، مجرد ربما، لا تتعجب أوليس ممكن؟ هو ربي

وربك القادر المعطي المسيطر، أنا لا أعرف ما الذي حرمك الله منه ولكنك تعرف ما الذي حرمني الله منه

ربي يا ذا الجلال والإكرام ، بامعطي عبدك وباري خلقك، ياكريم يارحيم، سبحانك رضيت بأمرك ولا راد

لقدرك، أنت ربي وخالقي وعالم بحالي،رجائي ياربي أن تساعدني بما أنا به وأن تعطيني القوة والصبر

وتدلني على الخير، فمن يوم مولدي مازلت أشاهد اناس لا يتعظون بل لا يشعرون، هل جردت الإنسانية

من الإحساس هل يعقل هذا؟ لماذا لا يتنبهون لي، هل كل هذا أنانية أم انشغال بالحياة؟

أعرف أن هناك الكريم،والذي يفهم كيف يتعامل معي ولكنني ايضا أتعجب ولو من القليل لم يكن هكذا؟

ألا يظن بأنه يحتاجني كما أحتاجه، فلقد وهبتني ياربي العقل الكبير،وعندي ما أقدمه للكثير،وعلمتني كيف

أكون من الصابرين،والمبدعين،فلو تنبهوا لي لعرفوا كيف يستفيدوا مني الكثير الكثير،ولا حاجة لي منهم

الا القليل واليسير ، فهل هذا بمستحيل؟

أنا تعلمت من الضعف القوة ومن النقص الزيادة ومن الحرمان العطاء ومن الصعاب تذليل الصعاب

وعرفت كيف أتكيف مع الجميع وأن أحول كل قبيح لجميل،علمت نفسي بإرادتي بصمودي،صممت أن

أكون وأن لا يقف امامي مستحيل فكل شئ بالإرادة والإيمان يسير،عرفت الله وعرفت طريقه فساعدني

وهو خير معين

كريم ربي بعطائي وحرماني،كريم ربي بما وهبه لي وبما حرمني ،كريم ربي فهو أعلم بما يصلح لي

ولغيري، كريم ربي فلا علم لي بالقدر ولا علم لي بالغيب ولا علم لي بما هو منتظر

ربي يانور السموات والأرض،جعلتنى أعرف النور واستنير به،وعلمتني كيف اسخره لخدمتي فلا يكفيني

حمدك ما حييت،فالنور عوضي وغيري حرم منه،والنور هدايتي وغيري حرم منه،والنور آلتي وكلمتي

وطريقي وغيري حرم منه، فلم لا يكون هذا مصدر لمساعدتي،ولم لا يهتم قومي بهذا؟ لم لا يكون في كل


مكان لي مكان،لم لا يستعملوا النور لمساعدتي في كل شئ، في المشفى وفي المدرسة وفي الوزارة وفي

الشارع وفي الحقل وفي الحزن وفي الصحراء وفي البحر وفي الطيارة وفي السيارة وفي الدرج وفي


المصعد وفي كل مكان كل مكان في المكتبه في المتحف،وفي التلفاز وفي أي مرفق في بلدي لم لا يعمل

على استنارتي أولست انسان أولست ابن لهذا الوطن العظيم؟

روحي أفديه لبلدي فلم لا يعطيني ما احتاجه وفي بلدي العالم والمتعلم والصانع والتاجر والغني والمفكر

والمبدع والمسؤول عني وعن غيري وأعرف ما قدم لي ومالم يقدم فلا تعتقد أنني ظالم، لا أنا فقط أقول

هل فكرت ما ينقصك أنت ربما تتعظ وتعرف أنك يجب أن لا تنسى من مثلي عند مقدرتك حتى لا ينسى

غيرك من مثلك عند مقدرته ولك مني وافر الإحترام والتقدير

رغده عيد

1998م
الرد مع إقتباس