[فولتير]

عندما يتم التحدث من قبل أبناء الوطن عن تعديل المناهج لتصبح أكثر ملائمة لروح العصريصيح الكثيرين ممن أرتبطت مصالحهم بسيادة ذلك الإتجاه الفكري والذي لايؤمن بمباديء الحوار والتفكير الحر وبأن كل شيء قابل للمناقشة وبالتالي إحتمالية الرفض ..هذة الفئة طمست الشخصية السوية للمواطن وشطبت على محاسنة وبالتالي على آدميته وحولته بلامبالاة أو أدنى شعور بالذنب إلى آلة لاتجيد إلا المحاكاة للنص المكتوب.... ابواق...مزامير...دمى.....تلك هي الصورة التي لاتمثل إلا جزء بسيط من واقع مهول مليء بتناقضات غير معقولة في بيئة عربية مطموسة ومشوهة الأصول عن عمد وإصرار من فئةإختصرت الوطن إلى سجن..ومقصلة..بعد كل تلك النقاط السوداء في ثوب الحكومات العربية والذي هو ممزق أصلا..يأتي إلينا من يحاول بسذاجة غير مسبوقة أن يقنعنا أن الدعم الخارجي ومساندته نوع من الخيانة وبالتالي عندما تتدخل دول بعينها لتغيير مناهج دراسية في دول عربية فهذا مخطط صهيوني ..وامبريالي...واستعماري...للسيطرة على تلك الدول!! وهو غزو وتمييع لفكر وثقافة ألأمة !! هذا ((للأسف)) ماينادي به بعض كبار مفكريينا ورموزنا الثقافية..أأقول تسطيح لقضية..أم إستغفال لأمة وجماهير ..أم ياترى هو متاجرة بمباديء ومقايضة مع حكومات لاترى في الفكر الحر سوى سلعة يباع رموزها علناً في سوق النخاسة...نعم وبصراحة فاض الكيل ...وأصبح التغيير ضروري وشرط للبقاء..وإذا لم يكن من سبيل لذلك سوى توجيهات عليا..من العم سام..فليكن...وليغضب من يغضب...فالحكومات العربية وزمرها الفاسدة لايبكى عليهاً