عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 19-08-2003, 09:29 AM
salim3344 salim3344 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 263
إفتراضي الحركة الثقافية والعلمية في عمان منذ ظهور الإسلام ( 1 )

وقام العمانيون في البصرة في القرون الأولى للإسلام بدور بارز وأساسي بين علماء العالم الإسلامي من حيث الانتاج الفكري والاتصال بأنحاء العالم الإسلامي .



الحركة الثقافية والعلمية في عمان منذ ظهور الإسلام :

ساهمت عمان في بناء صرح الحضارة الإسلامية طوال عصور التاريخ ، وكان لها نشاط واضح ملموس في مختلف ألوان النشاط البشري في ميادين العلم والسياسة والاقتصاد ، ولا ريب أن أبرز جوانب الحضارة الإسلامية العظيمة هو تدوين العلم ، لأن هذا العمل الجليل حفظ للأمة الإسلامية فكرها ، وكان عاملاً على ازيداد وعيها .


والدارس للحضارة الانسانية بعامة يدرك أن الأمة الاسلامية بخاصة كانت ولاتزال في مقدمة الأمم اسهاماً في البحث العلمي والدليل على ذلك المؤلفات العلمية القيمة الكثيرة التي ألفها علماء المسلمين في جميع فنون العلم والمعرفة .


ولقد كان لأهل عمان نصيب وافر فيما تركته الأمة الاسلامية من كنوز علمية ، لأن العمانيين اهتموا بالتأليف في وقت مبكر جداً في العهد الاسلامي ، بل من الحق أن نقول انهم أول من اعتنى بالتأليف في علوم الدين واللغة وفي مختلف أنواع العلوم والفنون والآداب ، ونهضوا مع العلماء في سائر ديار الاسلام لارساء قواعد الحضارة الإسلامية الأصليلة ، ولتطوير تلك الحضارة التي غذت العالم أجمع وأمدت العالم كله بالعلم والمعرفة ووسائل النهوض بالحياة وبالفكر البشري وبالانسان عامة .


انطلق العمانيون في الفكر والبحث ، ولم تكن هناك حواجز جغرافية أو مذهبية بين العلماء العمانيين وبين سائر علماء ديار الإسلام ، أو بينهم وبين هؤلاء الذين ينتمون إلى بلاد غير إسلامية .


وان الباحث في التراث العماني ليعجب من كثرة العلماء والباحثين والمؤلفين العمانيين ، ومن كثرة المصادر التي يشيرون إليها سواء أكانت المصادر عمانية أو غير عمانية ، فضلاً عن استشهادهم دائماً بالقرآن الكريم وبالأحاديث النبوية الشريفة .


وقام العمانيون في البصرة في القرون الأولى للإسلام بدور بارز وأساسي بين علماء العالم الإسلامي من حيث الانتاج الفكري والاتصال بأنحاء العالم الإسلامي .


وقد شبهوا العلم [بطائر باض بالمدينة وفرخ بالبصرة وطار إلى عمان (1) ] .


وتشير كتب المؤرخين والادباء وكتب الطبقات والتراجم إلى كثير من علماء عمان وخطبائها وأدبائها الذين كتبوا وألفوا الكثير من الكتب التي لازال كثير منها باقياً حتى الآن . وقد شمل هذا التأليف ميادين كثيرة نخص منها ميدان الفقه والحديث ، وميدان اللغة والأدب ، وميدان التاريخ والسير ، وفي هذه المجالات ظهرت مدارس متميزة قامت بدور كبير في اثراء الفكر والعلم والثقافة في عمان وفي غير عمان من بلدان العالم الإسلامي .